أعلنت فرنسا حالة التأهب القصوى وأرسلت عدد كبير من الجنود المدججين بالسلاح والشرطة لموانئها بعد تصاعد تهديدات إرهابية لاستهداف العبَّارات المتجهة إلى المملكة المتحدة، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وأوضحت الصحيفة أنه تم استدعاء قوات متخصصة بعد تحذيرات استخباراتية بأن العبارات المتوجهة إلى بريطانيا يمكن أن تكون معرضة للخطر.

ويأتي تصاعد المخاطر من وقوع هجوم إرهابي عبر القناة بعد هجوم شاحنة نيس، الذي أسفر عن مقتل 84 شخصا وتلاه إعدام قس في كنيسة "نورماندي".

وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن زيادة الأمن المسلح في محاور النقل والمناطق المزدحمة طبيعي، ولكن الاستنفار الأمني في "كاليه" أصاب السلطات البريطانية بالصدمة.

وقال مصدر أمني بريطاني رفيع المستوى لصحيفة ديلي ميرور البريطانية: "إن وجود الشرطة والجنود قرب كاليه مقلق للغاية، لا يوجد شيء روتيني حول هذا الموضوع، يبدو أن هناك حالة تأهب عالية لأن هناك خوفا من الجهاديين بخطف عبارة متجهة الى بريطانيا وإعدام أشخاص على متنها"، مضيفًا أنه تم تدريب القوارب الخاصة البريطانية للتعامل مع عمليات خطف السفن.

وتعتبر "كاليه" نقطة جذب للمهاجرين الذين يحاولون التسلل عبر بحر المانش إلى بريطانيا، وأصبحت نقطة ساخنة في الموجة غير مسبوقة من الوافدين المهاجرين في أوروبا، كما تجمع بها آلاف الأشخاص الذين فروا من الحرب والفقر في الشرق الأوسط وإفريقيا، في مخيم وفككته السلطات تدريجيا.