احترس سيكون هناك بديل عن الإنسان في عام 2030 يحل محله في العديد الوظائف، وهذا بحسب تحذير أكدته دراسة علمية جديدة أكدت أن الروبوت سيكون بديلا للإنسان في فترة ما.

وأشارت الدراسة إلى أن بعض الوظائف ستتحول إلى وظائف آلية خلال السنوات المقبلة حتمًا، ولكن التطور التكنولوجي سيخلق وظائف وفرصًا أخرى، وستتحسّن أوضاع بعض الوظائف الأخرى.

وربما بدأت بوادر تلك الدراسة تتحقق على الأرض، لاسيما في مجال الفندقة والمطاعم، خاصة في دول جنوب شرق آسيا، حيث التقدم التكنولوجي رفيع المستوى.

ففي بعض الأحيان تصل إلى وجهتك السياحية لتقلّك سيارة أجرة دون سائق إلى الفندق، ثم يستقبلك "روبوت" على شكل إنسان في مدخل الفندق، ويرشدك آخر بينما يحمل أمتعتك إلى غرفتك الخاصة روبوت آخر، وهكذا تُصور الحياة في مستقبل الخيال العلمي.

إلا أن هذا التصور ليس كله خيالاً، إذ إن بعض الفنادق حول العالم باتت توظف روبوتات لخدمة زبائنها فعلاً في واقعنا الحالي، ففي فندق "هين نا"، في ساسيبو، باليابان مثلاً، يتكون طاقم عمله كله من الآلات والروبوتات، بما فيها واحد غريب يأتي على شكل ديناصور.

وقد يظن البعض أن هذه التقنيات هي حكر على اليابان التي لطالما أذهلت العالم بتقنياتها الحديثة وتقدمها الرقمي، ولكن فندق الماريوت في جنت ببلجيكا، وظف روبوتا صغيرا اسمه ماريو ليستقبل ضيوف الفندق بـ19 لغة ويعمل منذ يونيو 2015.

الروبوت الجديد "ماريو"، تم تطويره من قبل الشركة البلجيكية QBMT والذي شارك في معرض برلين ITB، أحد أشهر المعارض التجارية في ألمانيا، من خلال عمله في مكتب استقبال الفندق، حيث يمكنه الترحيب بالزوار، وتوضيح الخرائط لهم، وإيصالهم إلى أماكنهم، حيث يمتلك هذا الروبوت القدرة على التحدث بـ19 لغة مختلفة، ويمكنه تقديم الطعام من البوفيه، بالإضافة إلى الغناء والرقص، ويمتلك 6 أصابع فقط.

وأشار عدد من الباحثين إلى أنهم يتوقعون مستقبلا مبهرًا لهذا الروبوت في المستقبل، حيث إنه من المتوقع أن ينتشر بشكل كبير، خاصة وأن العديد من الدراسات أثبتت أن ما يقرب من ثلثي الناس يرتاحون مع استخدام الروبوتات في مجال السياحة، وخاصة الصينيين ويليهم الفرنسيون، في حين أن الألمان هم الأكثر ترددًا.

ولجأ فندقا "كراون بلازا سان خوزيه" و"ألوفت"، في وادي السليكون بولاية كاليفورنيا الأمريكية إلى الاستعانة بـ "روبوت" لأداء الأعمال المتعلقة بخدمة الغرف، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

والروبوت الجديدة ويُدعى "داش" هو من تصميم شركة "سافيوكي" يُعد إضافة لعلامة "كراون بلازا" التجارية المملوكة لمجموعة فنادق "إنتركونتننتال" العالمية،  ويبلغ طوله 3 أقدام ويزن حوالي 45 كيلوجراما.

ويستطيع "داش" التنقل بين الغرف والطوابق بنفس سرعة الإنسان، ويمكنه أيضا طلب المصعد باستخدام جهاز استشعار خاص متصل بـ "واي فاي".

وقالت نائب رئيس مجموعة "إنتركونتينينتال" العالمية، جينا لاباري: "يسرنا تقديم الروبوت داش لضيوفنا في فندق كراون بلازا في ميلبيتاس في كاليفورنيا".

وأضافت: "نظرا لوقوع الفندق في قلب وادي السليكون، أتوقع أن يحظى الروبوت الجديد بإعجاب النزلاء".

وذكر الرئيس التنفيذي لـ "سافيوكي" ستيف كازينز: "نحن سعداء لرؤيتنا النسخة المطورة من الروبوت في فندق كراون بلازا".

وتابع: "بـ 300 غرفة، يعد كراون بلازا من أوسع الفنادق التي تستخدم هذه التكنولوجيا، حيث أصبح الروبوت داش أساسيا في الفندق، ونحن نتطلع إلى سماع بعض القصص العظيمة من الضيوف والموظفين على حد سواء".

وعندما يصل الروبوت "داش" إلى غرفة النزلاء، فإنه يتصل بالنزيل حتى يخبره بقدومه، ويقوم بتسليم الأشياء المطلوبة للنزيل ثم يعود إلى مكتب الاستقبال.

ومؤخرًا، أظهرت شركة توشيبا أحدث جيل لها من الروبوت، تُسمى "شيهيرا"، في المعرض التجاري في برلين.

الآلة التي تم تصميمها لتبدو كما الإنسان، أكثر من أي وقت ممكن، وتمت إضافة اللغة الألمانية إلى قائمتها، كما قالت الشركة إنه ترقية لنظام التحكم في الجهاز لجعل تحركاتها أكثر سلاسة.