كشفت آخر دراسات مجلة الأكاديمية الأمريكية للعلوم نشرتها أواخر يوليو الجاري، عن خطر الكوارث المناخية مثل الجفاف وموجات الحر، وأثرها على الدول التي تعاني النزاعات، مؤكدة أنها تساهم في ارتفاع الأزمات والتوتر خاصة في البلدان المتعددة الأعراق.
الحر يؤجج الحرب
ووفق ما ذكرت الدراسة، فإن هناك مخاوف من زيادة التوتر وتفاقم الأزمات العرقية في البلاد التي تعاني من درجات حرارة مرتفعة، كنتيجة مترتبة على الاحترار المناخي.
وبحسب الدراسة الحديثة في الولايات المتحدة، فإن "معظم الحروب التي اندلعت في السنوات السبعين الأخيرة كانت بين مجموعات عرقية، وقد اندلعت 23% من هذه النزاعات المسلحة في البلدان الخمسين الأكثر تنوعا على الصعيد العرقي، بالتزامن مع وقوع عدد من الكوارث الطبيعية".
ومن بين تلك الدول الصومال وافغانستان، وهي الدول التي شهدت توترات وأزمات عرقية، بين العامين 1980 و2010، في إشارة إلى أن "الكوارث المناخية ليست مسؤولة مباشرة عن اطلاق النزاعات، لكنها تزيد من خطر قيامها".
أثر الكوارث الطبيعية
ويؤكد كارل شلوسنر الباحث في معهد بوتسدام الألماني للأبحاث المناخية "بي آي كاي"، على أن "حدة الكوارث المناخية ووتيرتها في العالم بسبب الاحترار المناخي الناجم عن انبعاثات غازات الدفيئة وخصوصا ثاني اكسيد الكربون الصادر عن الانشطة الصناعية".
وقال مدير المعهد هانس شلنهوبر "ملاحظاتنا هذه مضافة إلى ما نعرفه أصلا عن أثر التغير المناخي، يمكن أن تساعدنا على إعداد تصور عن السياسات الواجب اعتمادها".
فيما يرى الباحثون أن "اتخاذ اجراءات لخفض انبعاثات الغازات المسببة لارتفاع حرارة الارض، او توجيه المزارعين الى زراعات مقاومة للحر والجفاف يمكن ان يخفف من امكان نشوب حروب في البلدان التي تعيش انقسامات داخلية".