السلامة الجسدية والتخلص من السموم الضارة التي يكتسبها الجسد طوال اليوم، قد يشغل بال الكثيرين بضرورة التخلص منها، محاولين اتباع أنظمة غذائية دون الاكتراث بأهمية الوقت الذي من شأنه مساعدة أعضاء الجسد على القيام بوظائفها للوقاية والتخلص من السموم داخل الجسد.

وصدر عن منظمة الصحة العالمية، بيان بحصر أعداد المتوفين لأسباب التسمم في العالم، حيث توفي في العام 2004 ما يقدَّر بنحو 346000 شخص في العالم بسبب تسمم غير متعمد، 91% من هذه الوفيات حدثت في بلدان ذات دخل منخفض ومتوسط، وفي العام نفسه تسبب التسمم غير المتعمد بفقد أكثر من 7.4 مليون سنة من الحياة الصحية.

اعتياد الجسم على تناول الطعام وأخذ قسط من الراحة في أوقات محددة، تجعله خاليًا من السموم، فالبعض لا يدرك قيمة الوقت والعلاقة الطردية بين النوم والجسد، وهناك من يتجنب النوم ليلًا، ذلك ما يجعل الجسد غير قادر على مقاومة الأمراض التي تقتحم المناعة، لذلك نُشرت دراسات عدة من شأنها تحديد مواعيد تخلص الجسد من سمومه:

* من 11 حتى 1 بعد منتصف الليل:

موعد تخلُّص الكبد من السّموم، لذا هذا هو الوقت المثالي للنّوم العميق.

* من 12 منتصف الليل وحتى الـ4 صباحًا:

هو وقت إنتاج النخاع العظمي لخلايا الدم، لذا يُفضل النوم باكرًا وبعمق، لأن النوم في أوقات متأخرة، والذي يتبعه استيقاظًا متأخر، يعملان على تعطيل الجسم عن عملية التخلص من السموم المتواجدة فيه.

* من 1 حتى 3 صباحًا:

موعد تخلُّص المرارة من سمومها وهو وقت مثالي للنّوم العميق.

* من 3 حتى 5 صباحًا:

موعد تخلُّص الرّئة من السّموم، لذا نجد المريض الذي يعاني من السُّعال قد اشتدَّ سُعاله في هذا الوقت بالذّات، والسّبب في ذلك أنَّ عملية التّخلُّص من السّموم قد بدأت في جهازه التّنفُّسي، لذا ليس من الجيّد تناول دواء لإيقاف أو تهدئة السُّعال لأنّه سيُعيق الرّئة عن التّخلُّص من السّموم الموجودة فيها، وهنا يُنصح المدخِّنون بأن لا يدخِّنوا في هذا الوقت، لأنّهم سيمنعون بذلك عمليّة تصريف السّموم من رئتيهم عن طريق إضافة سموم جديدة إليها بدلاً من تصريف القديم.

* في الـ5 صباحًا:

يتخلص القولون من سّمومه نهائيًا، لذلك يجب التبول في هذا الوقت لتفريغ المثانة كي نساعد القولون على التخلص من سمومه، وفي ذلك ينصح الأشخاص الذين يعانون من الإمساك المزمن، أن يواظبوا على الاستيقاظ في هذا الوقت، والتبول لمساعدة القولون على التصريف، وسينتهي الإمساك خلال أيام مع ضرورة التمثيل الغذائي المتوازن.

* من 7 حتى 9 صباحًا:

موعد امتصاص الغذاء في الأمعاء الدّقيقة، لذا يجب تناول وجبة الإفطار في هذا الوقت. أمّا المرضى الذين يعانون من الأنيميا ونقص الهيموجلوبين في الدم، فعليهم تناول وجبة الإفطار قبل الساعة السادسة والنصف صباحًا.

ومن يرغب بالمحافظة على سلامة جسمه وعقله عليه تناول وجبة إفطاره قبل الساعة السابعة والنصف صباحًا، والأشخاص الذين لا يتناولون وجبة الإفطار وتعوّدوا على ذلك عليهم تغيير عاداتهم، لأنّ عدم تناول الإفطار يُعَدّ من أهم أسباب تَلَف الكبد، والتأخُّر في تناول وجبة الإفطار حتى الساعة التاسعة أو العاشرة صباحًا، أفضل من عدم تناولها على الإطلاق.