"محمد أحمد، المقعد رقم25-A ، سأراقبك" هي الجملة التي حاول الراكب المصري محمد أحمد رضوان تجاهلها عندما سمع مضيفة الخطوط الجوية الأمريكية "أمريكان إيرلاينز" ترددها على مسامع جميع ركاب الطائر التي كانت تستعد للإقلاع من مطار مدينة "شارلوت" بنورث كارولينا، بل بالفعل تجاهلها لثلاث مرات كررتها فيها المضيفة.

وقال موقع "العربية نت" إنه عندما لاحظ رضوان، الذي يعمل مهندسا كيميائيا ويقيم بالولايات المتحدة منذ 30 عاما، أن المضيفة لم تعلن عن تحذير بخصوص أي راكب آخر، سأل المضيفة عن سبب تصرفها أجابته بأنه "حساس للغاية"، وعندما توجه بشكوى لاثنين من طاقم الطائرة، طلبا منه مغادرة الرحلة الجوية لأنه يتسبب في مضايقة مضيفات الدرجة الأولى.

يعود تاريخ الواقعة إلى شهر ديسمبر من العام الماضي، إلا أن مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، طالب مؤخرا بإجراء تحقيق رسمي حول الواقعة، بعد الفشل في تسوية الأمر مباشرة مع شركة الطيران، عن طريق محاميته، مها سيد، التي قالت في دعواها إن الراكب المصري تم اختياره تحديدا وتم إقصاءه من الرحلة دون وجه حق، لأسباب عرقية.

وقالت إنه في ظل ارتفاع نسبة جرائم الكراهية المرتكبة ضد المسلمين في الولايات المتحدة، فإن مثل هذا النوع من القيادة السخيفة والمسببة للأضرار لا يجب أن تسكت عنه شركة الطيران.

ومن جانبها قالت المتحدثة باسم شركة الطيران، إن الشركة تواصلت مع مجلس العلاقات الإسلامية في وقت سابق من العام الجاري، مؤكدة استعراض هذه المزاعم بشكل دقيق، وخلصت إلى أنه لم يقع أي تمييز على الراكب المتقدم بالشكوى، وقالت إن الشركة تعامل جميع العملاء من جميع الخلفيات والأديان، ولا تتهاون مع أي نوع من التمييز.

وتعليقا على الواقعة، قال رضوان في تصريح لصحيفة "شارلوت أوبسرفر" الأمريكية: "أنا أمريكي منذ 13 عاما تقريبا، لكني شعرت في تلك اللحظة أن احساسي بأمريكيتي انتزع مني".