بعد ساعات من قرار الناخبين البريطانيين أن تخرج بلادهم من الاتحاد الأوروبى، فإن كثير من مواطنى المملكة المتحدة سارعوا إلى محرك البحث الإلكترونى "جوجل" لمعرفة (ما هو الاتحاد الأوروبى)، فيما يشير إلى أنهم لا يعرفون حقا ما الذى صوتوا له. وتقول صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن الناخبين الذين استيقظوا على انخفاض سوق الأسهم وتراجع حاد فى قيمة الجينه الاسترلينى لم تشهده بريطانيا منذ 30 عاما، يواجهون الآن سلسلة من الصدمات الاقتصادية التى يقول المحللون إنها ستتفاقم قبل أن تتحسن. وتردد صدى تداعيات قررار البريطانيين فى كافة أنحاء العالم وحتى فى الولايات المتحدة، حتى أن بعض الناخبين البريطانيين يقولون إنهم يندمون حقا للتصويت لصالح الخروج. وصرحت سيدوبريطانية لقناة ITV نيوز قائلة إنها على الرغم من أنها صوتت لصالح المغادرة، فإنها استيقظت هذا الصبح وقد صدمها الواقع. وأضافت "لو كانت لدى الفرصة للتصويت مرة أخرى، لصوتت لصالح البقاء". وقالت "واشنطن بوست" إن هذا الارتباك لمدى تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى على اقتصادها بدأ ينعكس فى كافة أنحاء المملكة المتحدة. فقد ذكرت شركة جوجل أن هناك زيادة كبيرة فى البحث ليس فقط المعلق بإجراء الاقتراع ولكن فى الأسئلة الأساسية حول تداعيات التصويت. وبعد ثمانى ساعات من إغلاق ساعات الاقتراع ذكرت جوجل أن البحث بجملة "ماذا يحدث لو غادرنا الاتحاد الأوروبى" قد تضاعف أكثر من ثلاثة أضعاف". وتابعت الصحيفة قائلة إنه على الرغم من محاولات كلا المعسكرين "الخروج والبقاء" للتودد للبريطانيين، فإن الناخبين لم يدهشوا فقط بما يمكن أن يحدث لو تركوا الاتحاد، بل إن كثير منهم لا يعرف على ما يبدو ما هو الاتحاد.. فكان ثاتى أعلى ترند على جوجل فى بريطانيا " هو ما هو الاتحاد الأوروبى"، منذ أن تم الإعلان رسميا عن نتائج الاستفتاء. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا السؤال سيكون له أهمية أعمق مما كان مستخدمو جوجل يعرفون وهم يكتبونه على برامج التصفح الخاصة بهم.