طالبت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الرئيس الأمريكى باراك أوباما بالتحقيق فى الوثائق التى تتعلق بفضائح التعذيب التى كشفت عنها وثائق الاعتقال والاستجواب لوكالة المخابرات المركزية الأميركية (CIA). وذكر بيان للمنظمة: "تقدمت هيومن رايتس ووتش برسالة إلى الرئيس باراك أوباما تحثه فيها على تحقيق قدر أكبر من المحاسبة فى تجاوزات سي أي إي قبل نهاية فترة حكمه". وقالت لاورا بيتر، مستشارة أولى فى الأمن القومى بـ"هيومن رايتس ووتش": "الوثائق التى نُشرت مؤخرا تؤكد عدم مشروعية برنامج "سي أي إي" وقسوته. إذا فشل الرئيس أوباما في اتخاذ إجراءات ملموسة للتصدي لهذه الجرائم، سيُلطخ موروثه، وسيقوض مبدأ احترام سيادة القانون، وسيضعف مصداقية الولايات المتحدة في الدعوة إلى مناهضة التعذيب على الصعيد العالمى. وأشارت المنظمة إلى أن المعتقل الأفغانى غول رحمان، توفى بسبب انخفاض درجة الحرارة فى جسمه فى زنزانته بعد أن قامت "سي أي إيه" بتعذيبه، وتركته شبع عار على أرضية اسمنتية في درجة حرارة قريبة من الصفر، وحرمته من الأكل. لكن تم الكشف عن وثيقة داخلية تتعلق بالتحقيق في وفاة رحمان حمّلته مسؤولية ما حدث له، وهو ما يؤكد وحشية هذا البرنامج. حيث تقول إحدى الوثائق : "أعمال رحمان ساهمت في وفاته. كان يرمي طعامه، فلم يوفر لجسمه مصدر الطاقة الذي كام سيمنحه الدفئ". وكشفت وثيقة جديدة عن أن إهانة المعتقلين بإرغامهم على ارتداء "حفاضات"، وقالت الوثيقة: "عندما تتسخ الحفاظات، يقوم الحراس بتغييرها. أحيانا لا تتوفر حفاظات لدى الحراس، فيرجعون السجناء إلى زنزاناتهم ويضعون لهم حفاضات تقليدية ويشدونها بشريط لاصق. وإن لم تتوفر للحراس أي حفاظات، يُرجعون السجناء إلى زنزاناتهم ويتركونهم عراة". وطالبت "هيومان رايتس ووتش" وزارة العدل الأمريكية بفتح تحقيقات جديدة، وأن تعمل مع الإدارات التنفيذية الأخرى لتوفير تعويض وإعادة تأهيل للضحايا.