يأتي شهر رمضان محملًا بالخير والبركات ويستقبله المصريون استقبالًا حافلًا بالزينة والفوانيس، وتمتد مظاهر الاحتفال به منذ اليوم الأول له، وحتى العشر الأواخر، متمثلة في التجمعات العائلية والأسرية والإقبال على المساجد في صلاة التراويح والموائد العامرة بأصناف متنوعة من الطعام والشراب، وتزداد فيه الراحة وتقل ساعات العمل للموظفين في مختلف المؤسسات لتحمل مشقة الصيام، خاصة في ظل الطقس الحار الذي تشهده مصر في الآونة الأخيرة، ولكن شهر الصيام في عيون عمال مصر المحروسة "غير ذلك".
بالصور.. عمال مصر
"العمل عبادة".. شعار يرفعونه في الساعات الأولى من نهار رمضان غير آبهين بشمس يونيو وموجاتها الحارة التي تُثقل على المؤمنين الآمنين في بيوتهم الصيام، فكيف الحال معهم معشر العمال في مواقع التشييد والبناء بين الرمال والأخشاب، والعاملين الباحثين عن الرزق في شوارع القاهرة وحواريها. 
بالصور.. عمال مصر
بالصور.. عمال مصر
بالصور.. عمال مصر
بالصور.. عمال مصر
لا يحول بينهم وبين أشعة الشمس سوى "كاب" أو "طاقية" أو "خوذة" على الرأس، ودعوة "يارب هون" هي سبيلهم لتحمل عناء العمل والصيام والحر.
بالصور.. عمال مصر
بالصور.. عمال مصر
بالصور.. عمال مصر
بالصور.. عمال مصر

لا يملك عمال مصر رفاهية قيلولة "ساعة العصاري" هانئين بنعيم هواء "المراوح"، بل في كثير من الأحيان يعلو صوت دق أدواتهم فوق الأخشاب على صوت مدفع الإفطار ليتناولوا طعامهم بعيدًا عن دفء الأسرة وتجمع العائلة على المائدة الرمضانية العامرة بكل ما لذ وطاب من الطعام والشراب.
بالصور.. عمال مصر
بالصور.. عمال مصر
بالصور.. عمال مصر
وتتكرر أيامهم تباعًا على مدى شهر رمضان، فلا يمنعهم عن أداء أعمالهم الشاقة التي تحتاج إلى جهد بدني حر، ولا يؤثر الصيام في نهار صيفي على اتقانهم لما يفعلون، خاصة أن "لقمة العيش" تحتاج إلى السعي والحركة.. وكما يقول المصريون "في الحركة بركة".