كشفت دراسة جديدة أجراها خبير نفسي في أكاديمية العلوم البولندية، لماذا لا يبتسم الروسيين والإيرانيين وكذلك الفرنسيين.

وأوضح الباحث كوبا كريس، أن السبب في انتشار هذه الظاهرة هو "التهرب اللايقيني" والذي يتوالد نتيجة اختلاط بعض العادات والأخلاقيات الجيدة مع أخلاقيات فاسدة فتخلق شخصيات لديها اضطراب في التعامل مع غالبية المواقف، وفق ما ذكرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية.

وبحسب الباحث فإن سمات "التهرب اللايقيني" يتولد دائما في المجتمعات التي تعاني من قمع سياسي، لكن يوجد فيها تعليم جيد ومحترم مع إعطاء مزيد من الاهتمام بالعلوم، كما أن هذه المجتمعات تفضل الأخلاقيات الاجتماعية، لكن مع ذلك ينتشر الفساد، مع عدم اهتمام المواطنين بأداء خدمات مدنية.

وأوضح الباحث، أنه بمرور الوقت، لا تلقى الابتسامات أي ترحيب، كما أنه قد تعكس انطباعا بأن الشخص الذي يؤديها هو متلون وإزدواجي.

وأجرى الباحث دراسته على آلاف الأشخاص من 44 دولة للحكم على 8 وجوه مبتسمة وغير مبتسمة.

وأظهرت النتائج أن بعض الدول تعتقد أن الشخص الذي يبتسم يكون أقل ذكاءا، مثل روسيا واليابان وإيران.

بينما بعض الدول تعتقد أن الشخص المبتسم يعتبر أقل أمانة، مثل الأرجنتين وزيمبابوي وإيران وروسيا أيضا.

وأكد الباحث أن هذه النتائج تثبت أن الفساد في المستويات الاجتماعية ربما أضعف معنى العديد من الإشارات المهمة، مثل الابتسام.