أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن نظارات للرؤية الليلية، وأسلحة إلكترونية متطورة، تم سرقتها من القوات الاحتياطية التى تتدرب جنوب النقب فى معسكر "تسيليم" الإسرائيلي، منتصف الاسبوع الجاري.
وأضافت الصحيفة، أنه تم اتخاذ قرار من قائد اللواء بتحويل كل الجنود والضباط المسئولين عن هذه الأسلحة للتحقيق الفورى بتهمة الإهمال فى حراسة أسلحة عسكرية، موضحة أنه من المرجح أن يتم الحكم على المسئولين عن تأمين الأسلحة بالحكم المشدد نظراً للأهمية الشديدة لهذه الأسلحة.
ولفتت الصحيفة إلى أنه عندما بدأ الجنود تفريغ المعدات على الأرض، وصلت شاحنة نقل للمكان واستغرق سائقها لحظات فى المكان، وحينما انشغل الجنود فى تفريغ المعدات أخذ السائق واحدة من أكياس القماش الخشن وهرب في وضح النهار، وعلى الفور بدأ الجنود مطاردته، لكنه تمكن من الفرار.
ووفقا لشهادات الجنود، فإن هناك صورة مقلقة من سكان النقب الغربي، الذين يقومون بسرقة المعدات العسكرية والأسلحة من العديد من القوى الذين يتدربون في المعسكر.
وتعتبر سرقة المعدات عسكرية من الوحدات العسكرية ظاهرة واسعة الانتشار استمرت لسنوات دون إيجاد حل لها، من قبل الجيش أو الشرطة.
ووفقا لشهادة ضباط الاحتياط ومسؤولون في مجال الخدمات اللوجستية فى تسيليم" فإن هذه الظاهرة قد زادت العام الماضي وشملت سرقة بنادق مدرعة كانت متوقفة و ناقلات الجند والدبابات ، وتسبب هذه الظاهرة فى ضرر كبيرا للجيش الإسرائيلي ومخاطر أمنية حقيقية.
ولفتت الصحيفة إلى أن بعض الأسلحة سرقت من قبل الخلايا المستخدمة لتهريب الأسلحة إلى مصر، مشيره إلى أن الجيش الإسرائيلي قرر استثمار ملايين الشواقل فى مشروع حماية واسعة للمنطقة، شملتبعضها نشر أجهزة المراقبة والكاميرات، وغرف حرب جديدة.
وعلى الرغم من التعاون القائم حاليا بين الشرطة والجيش الإسرائيلي حول هذا الموضوع،إلا أنه لا يزال اللصوص تفعل ذلك على مدار الساعة، حتى أثناء النهار.