طردت تركيا، اليوم الأربعاء، صحفي فرنسي من على أراضيها، وذلك بعد سجنه أربعة أيام في معتقل كامبيكا.
وكتب الصحفي والمراسل الفرنسي، فاروق أتيج، أن تركيا قررت ترجيله اليوم ومغادرة أراضيها، مضيفا:" بعد 96 ساعة قضيتها في مركز اعتقال كامبيكا، في ذهول من القذارة والعار والاحتقار من قبل حراس السجن الأتراك الذين بصقوا في وجه رفاقي الأجانب، تم السماح لي أخيرا بالعودة إلى بلدي".
وتابع أتيج، على صفحته على فيسبوك:" اعتبرتني أنقرة مذنب لأنني مارست عملي في بلد مجاورة سوريا دون الحصول على أذن مسبق من صاحب السمو (أردوغان) الذي لم يكن سيمنحه لي على أي حال".
ووجه الصحفي الشكر بما تبقى معه من قوة لأصدقاءه الباكستانيين والسوريين والعراقيين والتركمان والطاجكيستانين والجورجيين والجزائريين والكاميرونيين، الذين مررت عليهم في صمت بتركيا، كما أشكر صبرهم وجرائتهم الغير مصدقة وأناقتهم ودعمهم وقلبهم السليم.
وتابع أتيج:" أنتم تقريبا جميعا ضحايا لم يتم فهمهم، وضحايا ظلم لانتقام سياسي في بلد رائع يقودها قادتها شيئا فشيئا إلى الجحيم".
وأضاف الصحفي:" هذه الدولة، حتى وأنها تستقبل بأذرع مفتوحة 2,5 مليون سوري، لكن هذا قبل أن تجلدهم بيد من حديد وتعاقبهم لأنهم مختلفون".
كما وجه أتيج الشكر للقنصلية الفرنسية لفاعليتها في هذه المحنة وأسرته والمقربين منه ومحاميه الذي تحرك لمساعدته من عن بعد بكل قوة وسرية.
واستطرد أتيج:" أتمنى ان تولد تركيا مجددا مثل طائر الفينيق من الرماد، وتلقي بديكتاتوريها، الذي لم يفعل شيء منذ بداية الأزمة السورية غير لعب لعبة الشيطان".
كما نشر الصحفي التحقيق الكبير الذي خاطر لإجراه داخل إدلب وحلب على الجبهة في مناطق القتال، والذي نشرته صحيفة "باري ماتش" الفرنسية تحت عنوان "سوريا.. حرب الأطفال".
وكان أتيج قد نشر العام الماضي تحقيق من داخل سوريا تحت عنوان "سوريا.. أسراب الجهاد"، والذي رصد فيه ورشا لتصنيع المتفجرات والذخيرة التي تستخدمها المليشيات الإرهابية.