فتشت شرطة مدينة ريو دى جانيرو البرازيلية منطقتين عشوائيتين أمس الأحد، بحثا عن المشتبه بارتكابهم جريمة اغتصاب جماعى مزعوم لفتاة برازيلية عمرها 16 عاما قالت إن أكثر من 30 رجلا اعتدوا عليهم فى قضية صدمت البرازيل التى تستعد لاستضافة الأولمبياد فى أغسطس. واستخدم أكثر من 70 شرطيا طائرات هليكوبتر وعربات مدرعة وكلابا لدخول المنطقتين ولكن لم يُعلن أى شيء عما إذا كان قد تم اعتقال أى مشتبه به فى هذه العملية. وقامت الشرطة باستجواب خمسة أشخاص ولكنها لم تعتقل أحدا خلال الأيام الخمسة التى تلت بث أحد المرتكبين المزعومين لهذه الجريمة شريطا مصورا عن عملية الاغتصاب على تويتر مما أثار موجة من الغضب. وقالت الشرطة إن هناك إشارات إلى أن هذا الاغتصاب الجماعى وقع فى 21 مايو ولكن لم يتسن لها تأكيد عدد الذين شاركوا فى الجريمة. وفى مطلع الأسبوع تظاهرت نساء ورجال فى عدة مدن للمطالبة بالعدالة ولشجب التمييز على أساس النوع فى الثقافة البرازيلية. وزادت هذه القضية من المخاوف بشأن الأمن فى ريو دى جانيور والانهيار السياسى فى البرازيل مع استعداد هذه المدينة والبرازيل لاستضافة أول دورة ألعاب أولمبية تقام فى أمريكا الجنوبية فى الخامس من أغسطس . وتراجعت الجريمة فى السنوات الأخيرة ولكن حدثت زيادة فى عدد جرائم القتل فى الأشهر الأخيرة مع تقليص ميزانية إدارة شرطة ريو دى جانيرو بسبب الانكماش الاقتصادى . وتم وقف رئيسة البرازيل المنتخبة ديلما روسيف عن العمل بسبب اتهامات بخرقها قوانين الميزانية ومن المرجح بدء محاكمتها فى مجلس الشيوخ خلال إقامة الأولمبياد. وأدت أسوأ أزمة اقتصادية فى البرازيل منذ الثلاثينات إلى مضاعفة الفوضى السياسية.