أثار تصريح الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول رغبته في رؤية "عالم بدون أسلحة نووية"، خلال زيارته مؤخرا إلى هيروشيما، باليابان، المدينة التي أبيدت بالسلاح النووي الأمريكي، جدلا واسعا لاسيما وأن أمريكا ثاني أكبر مالك للسلاح النووي على كوكب الأرض، ولم يأخذ الرئيس الأمريكي خلال فترتي ولايته أي قرارات تقلل من امتلاك بلاده للأسلحة النووية

غير أن أمريكا ليست الدولة الوحيدة التي تمتلك أسلحة نووية التي تهدد مستقبل كوكب الأرض، إذ أنه يوجد 9 دول حول العالم لديها مخزون من الأسلحة النووية.

وبحسب معهد استوكهولم لأبحاث السلام الدولي، أنه يوجد حوالي 15850 رأس نووية متوزعة بين 9 دول، تمتلك روسيا وأمريكا وحدهما 93% من هذه الرؤوس.

- روسيا

تتصدر روسيا دول العالم التي تمتلك رؤوس نووية، إذ بدأت روسيا في أنتاج هذا السلاح وامتلاكه بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية مباشرة.
وخلال الحرب الباردة ضد أمريكا، أعطت روسيا اهتماما خاصا بالسلاح النووي وانتجت كمية من الرؤوس يمكنها تدمير الكرة الأرضية لعدة مرات وخلال فترة قصيرة.

وبحسب موقع "Statista" للإحصاءات، فإن روسيا تتصدر العالم من حيث امتلاك الرؤوس النووية، إذ تمتلك روسيا 7500 رأس نووية.

- الولايات المتحدة

ربما لولا الولايات المتحدة، لما كان العالم يشهد هذا السلاح التدميري الشامل، فأمريكا هي أول دولة تفكر في أمتلاك سلاح نووي شامل، كما هي الدولة الوحيدة التي استخدمته، وتسببت في إبادات بشرية كبيرة في مدينتي هيروشيما ونجزاكي باليابان.

وبحسب الإحصاءات، فإن الولايات المتحدة تمتلك 7200 قنبلة نووية.

- باقي الدول تمتلك 7% فقط

وبحسب الإحصاءات، فإن فرنسا تأتي في المرتبة الثالثة من حيث عدد الرؤوس النووية البالغة 300 رأس، يتبعها الصين في المرتبة الرابعة بامتلاك 250 رأس، ثم بريطانيا بـ 215.

- باكستان والهند.. السباق نحو النووي

ومن الدول التي تمتلك السلاح النووي أيضا، باكستان، التي تأتي في المركز السادس، بامتلاك ما بين 100 إلى 120 رأس.
يأتي بعدها الهند التي تمتلك ما بين 90 إلى 110 قنبلة نووية.

ويشكل امتلاك الهند وباكستان، العدوين اللدودين، لهذا السلاح مصدر قلق دولي، ويرحب العالم بأي علامة تقارب أو تهدئة من قبل البلدين الذين تقاتلا لعشرات السنين خلال النصف الثاني من القرن الماضي.

وبحسب صحيفة "الاندبندنت" البريطانية فإن باكستان بدأت برنامجها النووي في سبعينات القرن الماضي ردا على التقدمات التي حققتها الهند في تطوير واختبار السلاح النووي.

ويرجع الفضل في تطوير النووي الباكستاني إلى العالم عبد القادر خان، الذي ساعد بلاده في امتلاك أول قنبلة نووية، كما يعتقد أن علماء مساعدين له قد باعوا كيفية صناعة قنبلة نووية إلى دول مثل كوريا الشمالية وإيران.

أما الهند، فقد نجحت كثيرا في تطوير قدراتها النووية وكذلك قدرات صواريخها الدفاعية، وشهد العام الجاري قيام الهند بأول تجربة نووية لغواصة.
وتعتبر الهند سادس دولة في العالم التي تمتلك صواريخ يمكنها حمل وإطلاق أسلحة نووية.

- إسرائيل

تعتبر إسرائيل الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك ترسانة نووية، ففي شهر فبراير الماضي، حذر وزير الدفاع السابق موشي يعلون بأن الشرق الأوسط سوف يشهد سباق على الأسلحة النووية، وذلك ردا على الاتفاق النووي الذي وقعه الغرب مع إيران، التي تحاول منذ عدة أعوام امتلاك قنبلة نووية.

وعلى الرغم من عدم اعتراف أو نفي إسرائيل رسميا امتلاكها سلاح نووي، إلا أنه يعتقد أنها تمتلك حوالي 80 رأس نووية في مفاعل ديمونة.

- كوريا الشمالية

دولة الشر، كما يراها أمريكا وحلفائها، تأتي أيضا على قائمة الدول التي تمتلك أسلحة نووية وتشكل تهديدا للعالم أجمع بسبب تصريحها لمرات عديدة بإمكانية استخدامه.

وبحسب الإحصاءات فإن كوريا الشمالية تمتلك 10 رؤوس نووية، وقد أجرت مؤخرا سلسة من التجارب النووية الناجحة، أخرها تجربة لقنبلة هيدروجينية.

وتفرض الأمم المتحدة على كوريا الشمالية العديد من العقوبات بسبب امتلاكها أسلحة نووية وتلويحها باستخدامه.