فى أروقة محاكم الأسرة تدور قصص أغرب من الخيال، لا يستطيع العقل أحيانًا استيعابها لفرط غرابتها، ومن بين تلك القصص تأتى حكاية، «حنان. ط» التى حكت لـ«الصباح» مأساتها التى بدأت بعدرحيل والدها عن المنزل وهربه بعد أن أصبح الحمل ثقيلًا عليه ليترك زوجته وابنه وابنته صغارًا، لتتولى الأم والابنة مسئولية البيت بعد أن وجدتا الابن كسولًا، لا يريد سوى المال لينفقه على نفسه وأصدقاءه المدمنين، ورغم زواجها إلا أنها لم تنج من مشاكلها وانتهت بها الحال إلى إقامة دعوى أمام محكمة الأسرةبزنانيرى لتطلب الخلع من زوجها «خالد.ج». وقالت حنان فى دعواها «بعد هروب أبى من البيت كان عمرى لا يتجاوز ال 12 سنة، وكان أخى يكبرنى، ولكنه كان يرفض العمل ويحب الجلوس فى البيت، فلم أجد مفرًا أنا ووالدتى إلا العمل فى المنازل، حتى نستطيع توفير لقمة العيش لأنفسنا، وبعد أن قضى التعب والإرهاق على والدتى وفارقت الحياة، تركتنى بين يدى أخ لا يعرف معنى الرجولة ولا يتحمل المسئولية». وتابعت السيدة فى دعواها: «كان أخى يكبرنى بـ5 سنوات، ومنذ أن أصبحنا يتيمى الأم والأب تكفلت باحتياجاته، فكنت أعمل وينفق هو الأموال على شلّته الفاسدة، ومع الوقت بدأ فى التحرش بى، بينما لا أملك من ينقذنى من قبضته حتى أفقدنى شرفى، وأصبحت أعيش معه فى حياة سوداء، فأراد أن يتخلص منى وفضيحتنا، فزوجنى أحد مروجى المواد المخدرة، الذى يزود أخى بالمخدرات ليوزعها، ويتعاطى منها أحيانًا» وأكملت الزوجة دعواها: «عرف زوجى ما جرى بينى وبين أخىقبل زواجه، فكنت بالنسبة له مجرد جسد ينتهكه ويعاملنى كالحيوانات بالضرب والإهانة، فعشت معه فى تلك الحياة المميتة طوال 3 سنوات أجهضت حملى فيها 4 مرات، حتى لا أتحمل مسئولية طفل يرى ما أعانيه، وبعد زواجه من أخرى تخلص منى وطردنى من المنزل، ومنذ ذلك الوقت وأنا وحيدة لا أملك مكانًا لأعيش فيه، ولا أستطيع الرجوع لمنزلى بسبب أخى وأخلاقه المتدنية».