شهد معهد الأورام بطنطا التابع لأمانة المراكز الطبية بمحافظة الغربية خلال هذا الشهر، كارثة طبية جديدة إثر وفاة عشرات الحالات من المرضى المصابين بأورام سرطانية بشكل مفاجئ، الامر الذى أثار حفيظة المرضى والعاملين داخل المركز بعد علمهم بتزايد أعداد الوفاة والتى بلغت ما يقرب من 40 حالة في فترة لا تزيد على 30 يوما.

وكشفت مصادر طبية لـ"صدى البلد" أن أهالي المتوفين تقدموا بشكاوى لاستيضاح حقيقة الأمر خاصة بعد وفاة ثلاث حالات في يوم واحد بقسم الجراحة ، كما طالبت الادارة المسئولة القسم المختص بتقديم تقارير مبررة لوفاتهم ، وفوجئت الإدارة بأن عدد حالات الوفاة تجاوز أكثر من أربعين مريضا في شهر واحد لدرجة انه تم الشك في وجود عدوى أو فيروس تم نقله في غرف العمليات او العناية.

وأفادت المصادر بأن حالة الفزع لاتزال ترتاب العاملين خاصة بعد توجيهات الإدارة بأخذ مسحات من الأرضيات والحوائط والعاملين بتلك الاقسام بالمركز لبيان وجود عدوى من عدمه او معرفة أسباب الوفاة للمرضى بشكل مفاجئ.

حصل "صدى البلد" على بعض أسماء المتوفين مؤخرا ، منهم وعبد الله احمد عبده - مصاب بورم بالمريء - ملف رقم 970 لـ2015 ، وسومه عبدالفتاح محمد منصور - مصابة بمرض mbc برقم ملف 230 لـ2010 - ومستورة محمد احمد - مصابة بمرض mbc - ملف رقم 2417 لـ2014 ، وسلوي محمد محمود مصابة mbc - برقم ملف 2907 لـ2014 ، ومحمود السعيد محمد - مصاب ورم بالغشاء البريتوني - برقم ملف 935 لـ2016 ، وجمال السيد عبد الحميد - مصاب بورم بالبنكرياس - برقم ملف 1916 لـ2015 - وربيع السيد احمد مصاب بمرض بالبنكرياس.

كما أوضح العشرات من اهالي المتوفين ان بعضهم تم إجراء عمليات جراحية لهم خارج المركز ثم تدهورت حالة ذويهم وتم ادخالهم الي العنايه المركزة في مركز أورام طنطا، وذلك عن طريق اطباء يعملون داخل المركز من اجل التعتيم على تدني المستوى الجراحي للجراحين الذين قاموا بإجراء تلك العمليات في الخارج مستغلين عملهم بالمركز، وعند فشل العمليات بالخارج يباشرون استكمال علاجهم بداخل المركز لعدم فضح أمرهم.

وطالب أهالي المتوفين بالتدخل السريع من الدكتور احمد عماد وزير الصحة في انقاذ هذا المكان من الاطباء الذي يستغلون مناصبهم في الداخل من اجل التربح علي حساب المرضي في الخارج.

وتابعت المصادر الطبية أنه منذ إنشاء مركز أورام طنطا الصرح الطبي العملاق ، يشهد المكان تدنيا غير مسبوق خاصة علي مستوي التدخل الجراحي ، حيث وصلت نسب حالات الوفاة في العمليات الكبرى والمتوسطة الخطورة رقما غير مسبوق وهو ما أدي إلي حالة من الاستياء لدي المرضى ومواطني الغربية.