قال الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، إن مصر بها 123 هرم من عصر الدولتين القديمة والوسطى، مؤكدا أن مقابر العمال الذين بنوا الأهرامات أثبتت أن 10 آلاف من العمال المصريين هم من بنوها، ولم يتم بنائها بالسخرة كما يشاع.

وأشار «حواس» خلال المحاضرة التي ألقاها بمكتبة الأسكندرية السبت بعنوان «أسرار الأهرامات: الاكتشافات الحديثة»، إلى أن وظيفة تمثال أبوالهول هو حراسة الأهرامات، وقد بني في عهد الأسرة الرابعة، مؤكدًا عدم وجود شئ أسفل أبوالهول وأنه بني على جزء من هضبة الجيزة، وتم كسو الجسم بالحجارة في عصور لاحقة، ولذلك يبدو الرأس أصغر من الجسم، وقال مستنكرا «لا يوجد كائنات فضائية قامت ببناء الاهرامات أو أبوالهول».

وتطرق «حواس» إلى الحياة الاجتماعية في مصر القديمة، قائلاً إن المرأة المصرية في تلك العصور كانت تسمح لزوجها بأن يكون له صديقة «جيرل فريند»، ممازحًا الحضور بقوله «ياريتنا كنا نعيش في تلك الفترة»، ونوه إلى أن الفن القديم كان «واقعيًا»، واستعرض إحدى الرسومات على جدار الأهرامات التي توضح تلك العقيدة، كما استعرض حالة لسيدة فرعونية قامت بإطلاق اسم زوجة زوجها الأولى على ابنتها.

وقال عالم المصريات إن فترة توليه وزارة الآثار شهدت أعمالاً مثل ترميم الهرم المدرج، والذي أكد أن أهم جزء فيه هو غرفة الدفن التي تتضمن نصوص العالم الآخر، ومرور الملك من خلال ممرات وصولا لمقابلة الإله أوزوريس، وأشار إلى أن من بين ما اكتشف في فترة توليه مهام الوزارة كان تابوت داخل الهرم المدرج، تم نقله على أجزاء وصل عددها إلى 35 قطعة، وتم نقلها على سقالات، وأشار إلى العثور على نص فرعوني قديم يشير إلى أن الهرم تم ترميمه لأول مرة في عهد الأسرة 26.

واستعرض «حواس» اكتشافات منطقة أبوصير، التي تحتضن 13 هرم، كما أشار إلى مجموعة أهرامات «ساهو رع»، الواقعة على مساحة 10 آلاف متر مربع وتعود لعصر الاسرة الرابعة، وتطرق إلى اكتشافات عصر الملك سنفرو، الذي بنى هرم ميدوم المدرج.

وحول هرم الملك خوفو، قال «حواس» إن ذلك الملك مات قبل اكتمال بناء الهرم، مرجحًا أن يكون حكم مصر لمدة 32 عامًا.