يستهين بعض الآباء بتفكير وذاكرة أطفالهم الذين لم يبلغوا بعد، ومن هنا تأتى بعض التصرفات المنافية لتدرجهم العمرى وتعرفهم على الحياة الجنسية التى يقومون بها دون أن يحسبوا أثارها النفسية البالغة على أبنائهم، فالطفل الذى يشاهد تفاصيل العلاقة الحميمة بين والديه، أو يلتفت إلى بعض المداعبات بينهم من الممكن أن يتعرض لبعض الضغوط والتخبطات الجنسية فى مرحلة شبابه.
لذلك تحذر الدكتورة " تغريد صالح" 5 أضرار نفسية يتعرض لها الطفل فى كبره نتيجة لمشاهدته إلى العلاقة الحميمة الواقعة بين والديه وأهمها فقدان الاحترام لهما والنفور من هذه العلاقة.
أضرار نفسية يتعرض لها الطفل نتيجة لمشاهدته العلاقة الحميمة بين والديه
النفور من العلاقة الجنسية: إذا كان عمر الطفل صغير ولا يستوعب هذه التفاصيل الجنسية، قد يعتقد أن أبيه يتعدى بالضرب على أمه، ومن هنا تأتى العقد النفسية والنفور من هذه العلاقة التى يعتقد انها مجرد صفة حيوانية تتسم بالعنف.
فقدان الاحترام لوالديه: إذا كان الطفل فى مرحلة متقدمة من التفكير وإدراك الأمور، فمن الممكن أن ينفر التعامل مع والديه ويبتعد عنهم، بل ويفقد احترامهم، وذلك بسبب الحاجز النفسى الذى بناه هذا المشهد المخل بالآداب بالنسبة له.
الشره الجنسى: أما هذا المرض والرغبة الجنسية المتزايدة قد تبدأ من متابعة الأطفال لمثل هذه العلاقات بين الأب والام، والتى قد تجبرهم ظروف العيش فى غرفة واحدة على ذلك، ومن هنا تكسر هذه المواقف الملل عند الطفل وتجعله فى حاجة لمتابعتها بشكل مستمر، وتنموا مع الوقت الرغبة الجنسية لديه ولا يجد المتعة إلا بها.
عدم الاستحياء: هناك سلبيات قد تلقى بظلالها على الجانب الأدبى بالنسبة للطفل، فإذا شاهد هذه المداعبات ينتهى الخجل بالنسبة له، ويفقد الحياء ويبدأ فى الحديث مع الأغراب عن هذه العلاقات وقد يقص على أصدقائه وأقاربه هذه المشاهد ويعتقد أنها أمر عادى.
الشذوذ: أحياناً ما يتصاعد الأمر بالنسبة للأطفال ويصل إلى حد الشذوذ، فيعتقد أن الأم أو أى أنثى متاحة لأى رجل، فوالديه الذين يمثلون بالنسبة له المثل والقدوة يفعلون ذلك مع بعض، لذلك من حقه هو الاخر أن يفعل ذلك مع اخته أو امه، ويتنمو هذه الرغبات فى حال اخفاء هذه المشاهدات وعدم البوح بها والنقاش مع الأهل فى شروطها.