خلال احداث الشغب عقب ثورة25 يناير الماضي تم تخريب ونهب وسلب خزائن الشهر العقاري بمكتب شمال ومكتب قصر النيل فضلا عن سرقة اكثر من20 جهاز كمبيوتر.
وتتمثل خطورة سرقة الخزائن ليس فقط فيما تحتويه من اموال ولكن في الاختام والمستندات الهامة. ومن ضمنها ختم النسر واختام خاصة بالمصلحة مما يهدد باجراء عمليات تزوير في نقل ملكية الاصول خاصة العقارية. ورغم ملايين الجنيهات التي يتم تحصيلها من مكاتب الشهر العقاري شهريا الا ان الموظفيين يتم اساءة معاملتهم سواء من قبل رؤسائهم او من خلال بعض النفوس الضعيفة للمواطنين الذين يستغلون نفوذهم وسلطاتهم للضغط علي الموظف لاشهار عقود قد تكون غير مستوفاة الشروط مما يؤدي الي انتهاك كرامة الموظف وعلي الجانب الاخر يقضي الموظف8 ساعات عمل في اماكن غير ادمية وبعض الموظفين قاربوا علي الطلوع علي المعاش دون توفير مكاتب وكراسي لهم.
وارجع الموظفون أهم اسباب تدني رواتبهم واستغلال نفوذ المسئولين الي تبعية الشهر العقاري الي وزارة العدل وذلك رغم صدور قانون لم يتم تنفيذه في الثمانينات ينص علي استقلالية الشهر العقاري.
وقد قام الموظفون بعدد من الوقفات الاحتجاجية مطالبين بعودة كرامة موظف الشهر العقاري التي تم انتهاكها بعد عهدي المستشار فاروق سيف النصر والمستشار محمود ابو الليل السابقين الا ان عمر اسماعيل رئيس قطاع الشهر العقاري لم يلتفت الي مطالبهم وهدد الموظفين باتخاذ اجراءات تعسفية ضد المحتجين.
وفي جولة للاهرام لاماكن الشهر العقاري المختلفة تجد الموظفيين والخوف والقمع يسيطر عليهم ويرفضون ذكر اسمائهم ولكن يطالبون بنقل صورتهم واوضاعهم امام الراي العام.
وبالنسبة للموظفين بمكتب شمال بشارع الجلاء الذي تم تخريبه فقد تم نقل الموظفين وانتدابهم الي مكتب الشهر العقاري شبرا وفي126 شارع الترعة البولاقية تكدس الموظفون علي السلالم لاداء مهمتهم والبعض بجانب حارس العقار وقد تقابل البعض منهم يجلسون علي المقهي المجاور للعقار بالدفاتر لتأدية مهمتهم. ومن داخل العقار بالدور الثاني تجد خمسة موظفين علي مكتب واحد سألتهم لماذا تسكتون علي هذا الوضع وكيف ترضون لانفسكم بالجلوس في مكان غير ادمية كهذا فمكتب رئيس المصلحة عبارة عن كراسي متهالكة والوضع أسوأ بالنسبة للموظفين. وقد أكدوا ان المكاتب تم نقلها علي نفقه الموظفين وكذلك الدفاتر بعد ان صدرت لهم الاوامر ببدء العمل دون توفير مكان ملائم وعندما تقدموا بشكواهم رد رئيس القطاع قائلا( اشتغلوا وانتم واقفين) والتقطت أطراف الحديث مريم رفلة احدي الموظفات المستديمات في المكان غير الادمي قائلة انها قاربت علي الطلوع علي المعاش ولم تحقق حلمها في ان يكون لها كرسي ومكتب خاص بها. والمفاجأة في مكتب الشهر العقاري بشبرا ان الموظفة الصرافة لا تملك خزينة حديدية منذ سنوات مما يعرض آلاف الجنيهات للدولة للخطر وقالت رئيس المصلحة انها تقدمت بمئات المذكرات الي رئيس القطاع لتوفير خزينة ولكن دون جدوي ولتوفير مكان مناسب ولكن دون مجيب.
ومن الشهر العقاري بقصر النيل تحدث الشباب عن معاناتهم في التعامل مع اصحاب النفوذ وانتهاك كرامتهم ومع رؤسائهم من قيادات المصلحة ومشيدين برئيستهم في قصر النيل التي تؤيد ثورة شباب التحرير مطالبين بعودة احترام الموظف الذي لا يقل اهمية عن اي مسئول.
ومن مكتب الشهر العقاري بمصر الجديدة يشترك الموظف والمواطن في المعاناة من طلوع سلالم البرج التي تتكون من6 طوابق دون وجود مصعد مما يصيب الموظف الذي يصعده يوميا بامراض القلب والمواطن بالسكتة القلبية قبل نقل ملكية احد العقارات.