يعتبر عيد الأم من أهم الأعياد المميزة عند الشعب المصري، إلا أن ذلك الاهتمام لا يقتصر على المصريين فقط بل تهتم به العديد من الدول العربية والأجنبية، وذلك لأنها فرصة ليعبر الأبناء عن حبهم لوالدتهم وتقديرهم لها.
ويختلف تاريخ عيد الأم من دولة لأخرى، فمثلاً في العالم العربي يكون اليوم الأول من فصل الربيع أي يوم 21 مارس، أما النرويج فتقيمه في 2 فبراير، أما في الأرجنتين فهو يوم 3 أكتوبر، وجنوب أفريقيا تحتفل به يوم 1 مايو. وفي الولايات المتحدة يكون الاحتفال في الأحد الثاني من شهر مايو من كل عام.
وقد حُدد يوم 21 مارس ليكون عيداً للأم في مصر والوطن العربي، ولكن لماذا تم اختيار يوم 21 تحديداً للاحتفال بعيد الأم؟!.
أول من فكر في عيد الأم في العالم العربي كان الصحفي المصري الراحل علي أمين مؤسس جريدة أخبار اليوم مع أخيه مصطفي أمين، حيث طرح علي أمين في مقاله اليومي فكرة، طرح فكرة الاحتفال بعيد الأم قائلاً: "لماذا لا نتفق علي يوم من أيام السنة نطلق عليه يوم الأم ونجعله عيداً قومياً في بلادنا وبلاد الشرق".
واقترح البعض أن يخصص أسبوع للأم وليس مجرد يوم واحد، ورفض آخرون الفكرة بحجة أن كل أيام السنة للأم وليس يومًا واحدًا فقط، لكن أغلبية القراء وافقوا على فكرة تخصيص يوم واحد، وبعدها تم اختيار أن يكون يوم 21 مارس ليكون عيدًا للأم، وهو أول أيام فصل الربيع ؛ ليكون رمزًا للتفتح والصفاء والمشاعر الجميلة.
أما عن صاحبة فكرة الاحتفال بيوم الأم هي "آنا جارفيس" وهي أمريكية ولدت في 1864م، كانت أمها دائماً تردد العبارة التالية: "في وقت ما، وفي مكان ما، سينادى شخص ما بفكرة الاحتفال بعيد الأم" وتترجم رغبتها هذه في أنه إذا قامت كل أسرة من هذه الأسر المتحاربة مع بعضها بتكريم الأم والاحتفال بها سينتهى النزاع والكره الذي يملأ القلوب.
وعندما توفيت والدة "آنا" أقسمت لنفسها أنها ستكون ذلك الشخص الذي سيحقق رغبة أمها ويجعلها حقيقة. وبناء علي طلبها قام المسئول عن ولاية فرجينيا بإصدار أوامره بإقامة احتفال لعيد الأم يوم 12 مايو عام 1907، وهذا هو أول احتفال لعيد الأم في الولايات المتحدة الأمريكية. 
 القصة الكاملة وراء «عيد الأم».. و«مصري» وراء تحديد يوم 21 مارس للاحتفالالقصة الكاملة وراء «عيد الأم».. و«مصري» وراء تحديد يوم 21 مارس للاحتفال