نفى رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني انتهاء الهجوم على حركة طالبان باكستان في معقلهم جنوب وزيرستان, وذلك خلافا لما أعلنه في وقت سابق.
وكان جيلاني قد قال في تصريحات أذيعت تلفزيونيا من مدينة لاهور الشرقية إن العملية العسكرية في جنوب وزيرستان اختتمت وإن الجيش قد يتحول الآن للتركيز على منطقة أوراكزاي القبلية.
وفي وقت لاحق ذكر جيلاني أن الجيش استولى على معاقل طالبان في جنوب وزيرستان, وقال عن تصريحاته بشأن انتهاء الهجوم "ربما قلتها في سياق مختلف". وأشار إلى أنه لا يمكنه الحديث عن جدول زمني لانتهاء العمليات.
وكان وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك أعلن بعد ذلك بساعات أن العملية ستستمر "ضد أهداف معينة" في وزيرستان الجنوبية معقل طالبان المتاخم للحدود الأفغانية.
يشار إلى أن عملية جنوب وزيرستان التي تتاخم أفغانستان توصف بأنها أكبر حملة للجيش منذ سنوات ويشارك فيها 30 ألف جندي. ويقول الجيش الباكستاني إن 589 مسلحا و79 جنديا قتلوا في حملة جنوب وزيرستان منذ بدأت في منتصف أكتوبر/تشرين الأول, فيما وقعت تفجيرات قتل فيها مئات الأشخاص.
يشار إلى أنه يصعب تأكيد تلك الإحصاءات من مصدر مستقل, حيث يحظر دخول الصحفيين ووكالات المساعدات للمنطقة.
وطبقا لرويترز, يعتقد مسؤولو أمن أن العديد من المسلحين فروا من جنوب وزيرستان إلى مناطق أوراكزاي وشمال وزيرستان وكورام القبلية.
ويعتقد أيضا, كما تقول رويترز, أن أوراكزاي هي قاعدة حكيم الله محسود زعيم متمردي طالبان الباكستانية وأنها محور عالمي للقاعدة ومنظمات متشددة أخرى.
وبينما تريد الولايات المتحدة من باكستان تكثيف جهودها في مواجهة المسلحين, تشن طائرات أميركية من دون طيار عمليات على مناطق القبائل, ما سبب توترا سياسيا داخليا ومشاعر مناهضة لواشنطن.