نائبة رئيس مجلس الشيوخ الايطالي..على العالم الاعتماد على دور الكويت في التعامل مع المنطقة
 

من مهدي النمر

 روما - 4 - 3 (كونا) -- هنأت نائبة رئيس مجلس الشيوخ الايطالي السيناتورة ايما بونينو اليوم دولة الكويت بأعيادها الوطنية المتمثلة في الذكرى ال50 للاستقلال وال20 للتحرير ومرور خمس سنوات على تولي صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم.
وشددت السيناتورة بونينو في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) على أهمية دور دولة الكويت في منطقتها مثمنة الانجازات الكبيرة التي تحققت منذ قيام الدولة الحديثة وحيوية ديمقراطيتها المنفتحة بفضل قيادة صاحب السمو أمير الكويت حفظه الله ورعاه.
وأشادت بالمستوى الذي بلغته الكويت في مجال الحقوق المدنية ولاسيما حقوق المرأة باعتبار دولة الكويت أحد أكثر البلدان التي حققت تقدما يستحق منا التشجيع معربة عن اعتقادها بأن الكويت بامكانها بفضل تجربتها مع بلدان أخرى في الاقليم قيادة عملية الانفتاح التي تشهدها المنطقة.
وشددت على الدور الايجابي المتميز الذي تستطيع الكويت ان تلعبه في تعزيز استقرار العراق لما لهما من أواصر عميقة متسائلة "لماذا لا يعتمد المجتمع الدولي أكثر على خبرة الكويت ودرايتها بواقع الأمور بدلا من اعتمادنا على اختراع نظريات يهبط بها خبراء من لوس أنجليس الى العراق".
وقالت ان القيادية الأوروبية السابقة المعروفة باهتمامها بالقضايا العربية والخليجية بشكل خاص "اعتقد أن الاعتماد على خبرة ودراية ومكانة الكويت في المنطقة أمر هام في المعرفة والتعامل وبناء العلاقات السليمة مع العراق ودول المنطقة من أجل تحقيق الاستقرار".
ودعت الزعيمة السياسية الايطالية المجتمع الدولي الى "الاصغاء باهتمام للكويت التي كانت لها تجربة مباشرة وتتحرك بحرص في التعامل مع كافة المشكلات".
وقالت بونينو المعروفة بصداقتها ومتابعتها لشؤون الكويت "انني أعرف الكويت وما تتميز به عن باقي دول المنطقة التي تنتهج سبلها المختلفة نحو التنمية".
وخلصت الى اعتقادها بضرورة ألا يقتصر اهتمام ايطاليا بالكويت على صادرات وعقود شركاتها فحسب.
وأوضحت نائبة رئيس مجلس الشيوخ الايطالي التي شغلت في الحكومة السابقة حقيبة التجارة الدولية أنها تدرك أهمية أداة التعاون الاقتصادي ولذا ترى أن الاهتمام السياسي بمكانة الكويت يعطي بعدا أعمق من الخبرة وييسر تطوير علاقة الصداقة بشكل اكبر للصالح العام.
وعبرت بونينو الزعيمة التاريخية لحركة الحقوق النسائية والمدنية عن تقديرها "لكل الخطوات التي تخطوها الكويت في جميع الاتجاهات للاشراك الفعال للمرأة بفضل الحيوية المتقدة للعالم النسائي الكويتي الذي يتسم بمزيج متنوع" وهو ما اعتبرته مفتاحا للفهم واقامة علاقات راسخة بين الدول والشعوب.
وحول المشاركة الواسعة التي أتاحتها دولة الكويت أمام المرأة بفضل الدعم الحاسم لسمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عبر المشاركة البناءة والخلاقة في بناء وتقدم مجتمعها لاحظت السيناتورة بونينو أن "طريق العمل النسائي في تقدم مستمر".
لكنها اشارت الى أن النتائج التي تحققت موجودة وكثيرة في الكويت ومن شأنها أن تعطي المرأة الكويتية القوة والعزم للمضي قدما ناصحة لها بألا تكرر الأخطاء التي وقعت فيها المرأة الايطالية في كفاحها من أجل حقوقها. واوضحت ان المرأة الايطالية بعد أن حصلت على بعض النتائج "قعدت عليها ونامت قرابة عشرين عاما قبل أن تستيقظ على وضع مؤسف" في اشارة الى التمييز الذي مازالت تعاني منه المرأة الايطالية في عديد من المجالات.
وشددت في هذا الصدد على "ضررة تعلم أن النتائج التي تجنى ليست دائمة وأن التراجع للوراء هو أمر ممكن" ومن ثم يتعين التقوي بما تحقق والمضي قدما دون تقاعس "فالحقوق المدنية بشكل خاص هي قيم لا تدوم ما لم يساندها العمل الدؤوب والالتزام المتصل".
وحرصت نائبة رئيس مجلس الشيوخ الايطالي في حديثها ل(كونا) على تهنئة الكويتيات بالاعياد الوطنية بمرور 50 عاما على الاستقلال و20 عاما على التحرير والتي عززت مشاركة ايطاليا فيها من روابط الصداقة وكذلك مرور خمسة أعوام على تولي سمو امير البلاد مقاليد الحكم منوهة بدوره الجوهري في تتويج التجربة الديمقراطية في الكويت وريادته القيادية التي تحظى بتقدير العالم أجمع