قال الباحث في العلوم الإنسانية كريم الشاذلي، إن الارتفاع الكبير في حالات الطلاق في مصر، والذي تجاوز وفقا لتقرير مركز البحوث والإحصاء، 170 ألف حالة سنويا يدلل على أن البنية الاجتماعية تواجه مأزقا كبيرا.
وأوضح «الشاذلي»، في تصريحات صحفية، أن حالات الطلاق الصامت أو الهجران العاطفي في البيوت ضعف هذا الرقم، ذلك أن هناك بيوتا كثيرة لا يشملها التقرير الرسمي تستمر الحياة الزوجية فيها من أجل الأبناء أو الصورة الاجتماعية أو تكاليف الانفصال الباهظة.
ويرى الباحث أن جزءا كبيرا من الأزمة يكون في المعلومات المغلوطة، والندية بين الزوجين، والفهم الخاطئ لطبيعة الزواج والسقف المرتفع من التوقعات، وهذا كله يمكن التغلب عليه بالمعرفة والعلم، مما يعطي قيمة كبيرة ـ حسب قوله ـ لهذه الدورات التأهيلية.
كان الباحث والكاتب في العلوم الإنسانية كريم الشاذلي، بدأ سلسلة من الدورات التثقيفية في مجال العلاقات الأسرية في كل من مدن القاهرة، والإسكندرية، وقنا، والزقازيق خلال شهر مارس الجاري.
وأشار إلى أنه خلال هذه الدورات يتم التركيز على مجموعة محاور رئيسية منها مفهوم الزواج في الرؤية الدينية والاجتماعية، وكيفية اختيار شريك الحياة، والاختلافات بين الرجل والمرأة، وطرق التعامل مع الخلافات الزوجية، ونظرية ألبرت إليس في الإرشاد النفسي، ونظرية الأنماط الشخصية