تعهدت دول الاتحاد الأوروبي بدفع أكثر من عشرة مليارات دولار على مدى ثلاث سنوات لمساعدة الدول النامية على التعامل مع تداعيات ظاهرة التغير المناخي، ولتعزيز مساعي دعم محادثات المناخ التي تواصل أعمالها في كوبنهاغن.
وأكد زعيما بريطانيا وفرنسا أن بلديهما سيدفعان 10.6 مليارات دولار، كما سيحاولان أيضا حث الدول الأصغر في الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة على تقديم المزيد خلال قمة الاتحاد في بروكسل التي ستختتم في وقت لاحق يوم الجمعة.
وقال رئيس وزراء بريطانيا غوردون براون إن الاتفاق ينبغي أن يتضمن الإطار المالي على المدى القصير والمتوسط والبعيد، وإنهم اتفقوا على ضرورة أن يتضمن هذا بداية سريعة للصندوق للفترة ما بين عامي 2010 و2012 بمبلغ 10.6 مليارات دولار.
رقم ثابت
وفشل قادة الاتحاد الأوروبي الخميس في التوصل إلى رقم ثابت للصندوق، في انتكاسة محرجة للكتلة التي طالما كانت في طليعة الكفاح ضد الانحباس الحراري في العالم.
وتتردد الدول الأصغر شرق الاتحاد الأوروبي في التبرع بحجة أن حكوماتها تعاني من عبء الديون وارتفاع معدلات البطالة في ضوء الأزمة المالية.
من جهته قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن قادة الاتحاد وافقوا على خفض انبعاثات مصانع بلدانهم بنسبة 30% عن انبعاثات عام 1999 بحلول عام 2020.
وكان قادة الاتحاد قد تعهدوا في الماضي بخفض بنسبة 20% فقط مع احتمال أن يصل إلى 30% في حال موافقة البلدان الأخرى على القيام بالمثل.
وقع مشجع
وفي كوبنهاغن حيث تتواصل أضخم قمة عالمية للمناخ، لقيت هذه التعهدات ترحيبا واسعا. وقال السكرتير التنفيذي لمعاهدة الأمم المتحدة للتغير المناخي إيفو دي بور إن هذه الخطوة سيكون لها وقع مشجع على المساهمين من الأغنياء.
وفي السياق أوضح نص مسودة اقترحها رئيس إحدى جلستي محادثات القمة التي ترعاها الأمم المتحدة، أن على العالم أن يخفض انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري بمقدار النصف على الأقل بحلول عام 2050.
وقال النص الذي اقترحه مايكل زاميت كوتاغار إنه يجب على الدول المتقدمة أن تتصدر الجهود بتحقيق معدلات خفض كبيرة بحلول 2020 و2050.
واقترح النص معدلات للخفض بين 50 و85 أو 95% بحلول 2050، وهي الاقتراحات التي سيتخذ قادة العالم قرارات بشأنها الأسبوع المقبل في ختام القمة يوم 18 ديسمبر الأول الجاري.
وتنص المسودة على أنه "يجب على الأطراف التكاتف لخفض الانبعاثات العالمية بين 50 أو 85 أو 95% على الأقل عن مستويات 1990 بحلول 2050 ويجب أن تضمن استمرار تراجع هذه الانبعاثات بعد هذا الموعد".