لقى عامل بشركة غزل المحلة حتفه يدعى محمد عبد الستار، وأصيبت 4 سيدات من عمال الشركة بتشنجات وارتفاع فى درجة الحرارة ورعشة شديدة، بعد أن تم حقنهم بمضاد حيوى "زورين" بديلا عن المضاد الحيوى "سفوتاكس". وحاولت إدارة المستشفى التعتيم عن الواقعة وعدم الإفصاح عنها خشية حدوث تداعيات. وقرر أهالى ضحيتين إخراجهما من المستشفى خشية وفاتهما، ولسوء حالتهما الصحية بعد حقنهما بالمضاد الحيوى. وأكد محمد حموده سعدان عامل بشركة غزل المحلة والد الطفلة "ماهى" 9سنوات بالصف الرابع الابتدائى مقيم قرية شبرا ملكان مركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، أن نجلته دخلت مستشفى الشركة منذ 4أيام مصابة باشتباه زائد دودية وأعطاها الطبيب حقنة مضاد حيوى. وأضاف والد الطفلة لـ"اليوم السابع" بعد أن أخذت الحقنة كانت تصاب بارتفاع شديد فى درجة الحرارة ورعشة شديدة وتشنجات ولم تتحسن الحالة الصحية لها، وسألت الطبيب عن أسباب الأعراض التى تظهر على نجلتى فأجاب "دى بتحصل علشان المضاد الحيوى جديد". وأضاف "بقينا نجرى ونصرخ للدكاترة الحقونا بنتى هتموت منى" وقال لى الأطباء "يا أما الحقن فاسدة أو المية بتاعتها فاسدة وفى الحالتين هنحلل عينات منها علشان نعرف أية السبب،وبنتى كانت بتموت قدامى وطلبت من المستشفى أنها تكتب لها على خروج خوفا عليها"، مضيفا "توجهت بها إلى طبيب خارج المستشفى لإنقاذ نجلتى" قائلا: "أرواح الناس لعبة واللى حصل فى المستشفى ده تهريج". وطالب والد الطفلة بالتحقيق فى الواقعة والتأكد من سلامة الدواء الوارد للمستشفى وبيان صلاحيته للاستخدام من عدمه حتى لا تتعرض حياه المرضى للخطر، والضحية الثانية نوال السيد محمد العاملة بمصنع 6 ملابس بشركة غزل المحلة، أنها دخلت إلى المستشفى تعانى من مغص كلوى شديد وتم إعطاؤها المضاد الحيوى والذى أصابها برعشة شديدة وارتفاع فى درجة الحرارة وزيادة ضربات القلب. وأضافت الضحية لـ"اليوم السابع"، "أول ما وصلت للمستشفى ادونى حقنة المضاد الحيوى وأول ما وصلت للسرير لقيت سنانى بتخبط فى بعضها وضربات قلبى زادت وحسيت أن قلبى هيقف وسخونية شديدة ورعشة ومكنتش حاسة بنفسى". وأضافت "الممرضات جاوبوا البطاطين اللى فى الأوضه وغطونى بيها ومفيش فايدة وفضلت على الحال دة للساعة 5 الصبح وادونى علاج تانى وبدأت السخونية تنزل شوية، والضحية سمعت الدكاترة بيتكلموا عن الحقنة اللى خدتها أنها حقنة فاسدة وهيلغوها وساعتها قلت لهم انتو عاوزين تموتونى وقالو لى اسكتى يا نوال". وتابعت "فى 3حالات دخلوا المستشفى بعدى وخدوا نفس الحقن وحصل لهم نفس اللى حصل لى"، واستطردت الضحية: "المستشفى اتقلبت والدكاترة كلهم كانوا فى الأوضة بعد اللى حصلنا". وقالت: "ياريت دكاترة المستشفى يراعو ربنا فينا ويجيبوا علاج كويس يرضى ربنا لأن العلاج اللى بيدهولنا كله درجة تالتة". وأضافت الضحية الثالثة إيمان عاطف محمد موسى مقيمة منطقة الجمهورية عاملة بمصنع 2: "اللى حصل لى أنا دخلت للمستشفى منذ 4أيام أعانى من أعراض تعب شديدة بعد استئصال المرارة، وكان عندى مغص شديد وخدت حقنة مضاد حيوى وعقب نصف ساعة شعرت برعشة شديدة وتشنجات وارتفاع شديد فى ضغط الدم وارتفاع شديد فى ضغط الدم وافقد وعى ودى رابع مرة اخد الحقن دى والممرضين قالوا دى ماتت ،والدكاترة وقفوا العلاج والمستشفى اتقلبت الأطباء ملهومش ذنب اللى لازم يتحاسب طبيب الصيدلية". وتابعت، أن الأطباء قاموا بتحليل الحقن وكشفوا أن هناك عيب فى المضاد الحيوى وأنا هعمل أية الشكوى لغير الله مذلة ورحمة ربنا أحسن من الكل ومش عارفة أقول أيه أحنا نفس طالع ونفس داخل. أما صلاح أبو شهده فرد أمن بشركة غزل المحلة مقيم قرية أبو صير مركز سمنود بمحافظة الغربية فقال، إن زوجته ممدوحة فؤاد عبد القادر 37 سنة دخلت لمستشفى شركة غزل المحلة منذ 4 أيام تعانى من التهابات بالمرارة وقام الأطباء بإعطائها حقنة مضاد حيوى وعقب كل حقنة كانت تعانى من ارتفاع شديد فى درجة الحرارة ورعشة وتشنجات وعندما تشكو للطبيب مما يحدث لها كان يرد "أنتى بتدلعى العلاج زى الفل". وأضاف، "استمرت زوجتى على ذلك الحال حتى يوم الأربعاء بعد أن دخلت 3 حالات وتم حقنهم بنفس المضاد الحيوى وظهرت عليهن نفس الأعراض وعندما تأكدنا أن هناك مشكلة فى المضاد الحيوى". وتابع، توجهت إلى الطبيب وطلبت منه التصريح بخروجها من المستشفى خوفا عليها ولعرضها على طبيب خارج المستشفى وفور خروجها توجهت بها إلى طبيب الذى شخص الحالة وكتب لها أدوية ونقوم بإعطائها الأدوية بالمنزل وبدأت حالتها فى التحسن، وطالب زوج الضحية بالتحقيق فى الواقعة وتحديد مصدر الدواء. من جانبه أكد الدكتور على النوسانى مدير القطاع الطبى بمستشفى غزل المحلة لـ"اليوم السابع"، أن الحالات الأربعة المحجوزة بمستشفى شركة غزل المحلة تم إعطاؤها عقار "الزورين" وهو مضاد حيوى سعره رخيص ومتوفر فى الصيدليات وتم إعطاؤه للحالات كبديل لعقار "السيفوتاكس". وأضاف أن الحالات الأربعة أصيبت بحساسية شديدة ورعشة وسخونة بعد إعطائها المضاد الحيوى البديل وأن هذه الحالات تبين أنها لديها حساسية من هذا العقار. وأكد أن صيدلية المستشفى تصرفه للمرضى وهو أيضا متوافر بجميع الصيدليات، وكشف أنه تم كتابة بالتذاكر الخاصة بالمرضى أن لديهم حساسية من عقار "الزورين" حتى لا يتم إعطاؤهم إياه مرة أخرى.