أبعث إليكم ياسادة هذه المأساة التي شاهدت فصولها صباح الخميس الماضي 24/2/2011
تتلخص المأساة في آلاف المصريين المقيمين في دولة الكويت الذين توجهوا لأداء العمرة بعد أن حصلوا على التأشيرات من سفارة المملكة بالكويت وعندما وصلوا إلى منفذ الرقعي بالمملكة فوجئوا برجال الجوازات السعوديون يمنعونهم من دخول المملكة بحجة أنهم قاموا بالـحج منذ عدة سنوات بدون ترخيص حج مرور (من خمس سنوات فأقل هل تتخيلون ذلك؟!!!فأخذنا نتوسل إليهم بأن ذلك حدث منذ سنوات وتمت المصالحة بدفع الغرامات وانتهى الأمر بدليل قمنا بالعمرة بعد ذلك عدة مرات دون أية مشاكل وأن السفارةالسعودية لم تمانع في ذلك حاولنا إفهامهم لكن للأسف لم يرحموا بكاء الأطفال والنساء وكبار السن من الآباء والأمهات الذين قضوا ليلتهم في البرد القارص أملاًفي أن يرقوا لحالهم ويرحموهم لكن دون جدوى فانصرفوا باكين شاكين إلى الله بعد أن هددهم رجال الأمن وعاملوهم بقسوة وإهانة بل وأخبروهم بأنهم ممنوعون من دخول المملكة خمس سنوات!!! بل قال بعضهم :عشر سنوات !!! ولكم أن تتخيلوا دموعهم حين يجلسون أمام شاشات التلفاز ويرون الكعبة ومدى تحرقهم شعورهم بأن كل جريمتهم أنهم يحبون البيت الحرام ويشتاقون إليه ويتحينون الفرصة لقضاء أجازاتهم بالبيت الحرام بدلاً من الذهاب إلى أماكن الفسق والفجور وما أكثرها ولم يتخيلوا أبداً أن يصدهم أحد عن البيت الحرام بهذه الطريقة إنني أهدي هذه المأساة لكم ولسفارتنا ولوزير المغتربين في منصبه الجديد وأقول للجميع يجب أن تأخذوا موقفاً وكفى إهانة للمصريين وإني أدعو كل من عانى هذه المأساة أن نتوجه جميعاً لسفارتنا بالكويت يوم الثلاثاء 1/3/2011في العاشرة صباحاً لمقابلة القنصل العام لنشرح له هذه المأساة لإلغاء هذا القرار(إن كان موجوداً)لاتخاذ اللازم أيها السادة لقد حاولت أن أصف لكم حجم المأساة لكن مهما قلت فلن أستطيع وصف نظرات الحسرة في عيون هؤلاء خاصة وهم يرون إخوانهم من الكويتين يذهبون ويدخلون ويخرجون مرات ومرات بالبطاقات المدنية دون أن يمنعهم أحد وليس المخبَر كالمعاين وإني أقول إذا كان هؤلاء قد أخطأوا من قبل فقد تمت عقوبتهم بالغرامة وانتهى الأمر بدليل أنهم اعتمروا بعد ذلك عدة مرات فلماذا يعاقبوا بعقوبة جديدة على نفس الخطأ وبعدمرور سنوات حاجة غريبة فعلاً!!! أيها السادة لقد تردد في مصر مقولة شهيرة بعد الثورة وهي( ارفع رأسك أنت مصري) فهل نرى هذا الشعار يطبق هنا؟الكرة الآن في ملعب سفارتنا في أن تعيد لهؤلاء البسمة
البريد
omarefi@hotmail.com