قضت محكمة الاستئناف الدائرة المدنية بإلزام وزارة الصحة بتعويض وافدة وزوجها تعويض مادي نهائي بــ 5001 دينار بسبب خطأ طبي تمثل بنسيان شاش في بطن المدعية أثناء إجراء عملية ولادة لها.

 

وتتلخص الدعوى المرفوعة من المحامي رشيد الرشيد بصفته وكيلا عن المدعية وزوجها أن المدعية شعرت بعد أن أجرت عملية ولادة في أحد المستشفيات الحكومية بآلام حادة، وتبين بعد مرور أكثر من 5 أشهر أن ما تعاني منه ما هو إلا خطأ طبي متمثل بنسيان قطعة شاش في داخل بطنها وتحديداً داخل القولون، ما ألزم إجراء عملية جراحية لإزالة الشاش في مستشفى خاص.

 

وطالب المحامي الرشيد بإحالة الدعوى إلى لجنة الخبراء وندب طبيب شرعي من الأدلة الجنائية لبيان حجم الضرر الذي لحق بموكلته من الخطأ الطبي.

 

وخلص التقرير الطبي إلى تبين وجود كتلة من الاسفنج الجراحي ظاهرة ومحددة داخل البطن،ويوجد التصاقات متعددة للأمعاء الدقيقة بجرح البطن وتبين وجود شاش داخل القولون السجمي بحجم 68*30 سم.
وأن ترك الشاش يعتبر خطأ طبياً يشترك فيه كل من الطبيب والجهاز التمريضي المعاون له داخل المستشفى المدعى عليه.

 

وطالب الرشيد بتعويض موكلته وزوجها عن الأضرار المادية والأدبية التي لحقت بهما جراء الخطأ الطبي الفادح. وأكدت المحكمة في حيثيات حكمها أن هناك أضراراً أدبية تعرضت لها المدعية وزوجها جراء نسيان الشاش في بطنها ومانتج عنه من أذى جسدي وحزن وأسى وشاركها في ذلك زوجها، ما يلزم تعويض المدعية بــ 4000 دينار وزوجها 1001 تعويضا أدبياً نهائياً. وأمام محكمة الاستئناف رفض الطعن وتم تأييد الحكم المستأنف.