دافع الرئيس الأميركي باراك أوباما عن الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة, وقال إن "استخدام القوة يكون له أحيانا ما يبرره وخاصة لأسباب إنسانية".
جاء ذلك لدى تسلم أوباما جائزة نوبل للسلام لعام 2009, حيث أقر بالجدل الدائر حول اختياره وهو رئيس دولة تشارك في عدة حروب.
وشدد أوباما على أنه يحتفظ بحق اتخاذ إجراء لحماية الولايات المتحدة, وقال بهذا الصدد إن "أي حركة سلمية لم يكن في وسعها إجبار الزعيم النازي هتلر على الاستسلام، ولن تتمكن كذلك من هزيمة قيادات تنظيم القاعدة".
كما دعا لاتخاذ إجراء صارم إزاء الدول التي تنتهك القوانين الدولية مثل فرض العقوبات المناسبة, مشيرا في هذا الصدد إلى أنه "لا يمكن السماح لإيران وكوريا الشمالية باللعب بالنظام".
وقبل تسلم الجائزة, قال أوباما إنه يأمل تراجع النقد إذا نجح في تحقيق أهدافه، ومن بينها خفض الأسلحة النووية ومعالجة مشكلة التغير المناخي.
وقال أوباما ردا على سؤال من أحد الصحفيين عن كيفية استخدام التكريم لإعطاء دفعة لأهدافه "لا شك لدي أن هناك آخرين قد يكونون أحق مني.. مهمتي هنا هي متابعة الطريق الذي أعتقد أنه ليس مهما لأميركا فحسب، ولكنه مهم من أجل سلام دائم في العالم".
وأشار إلى السعي من أجل عالم "خال من الأسلحة النووية ومكافحة الانتشار ومعالجة التغير المناخي وتحقيق الاستقرار لدول مثل أفغانستان وحشد الجهود الدولية للتعامل مع الإرهاب بما يتفق مع قيمنا ومثلنا".
كما قال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء النرويجي ينس شتولتنبرغ "ليس الهدف الفوز بمسابقة للشعبية أو الفوز بجائزة.. الهدف هو دفع المصالح الأميركية قدما".