هددت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بفرض عقوبات جديدة على إيران بسبب البرنامج النووي. وفي هذا الصدد دعت فرنسا إلى عدم التأخر في التحرك لفرض عقوبات جديدة على إيران بسبب البرنامج النووي.

ورأى المبعوث الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيرارد أرو أنه لم يعد هناك سبب لتأخير النظر في عقوبات جديدة ضد طهران إذا رفضت الامتثال للمطالب الدولية بوقف أنشطتها النووية الحساسة.

وقال المندوب الفرنسي أمام اجتماع لمجلس الأمن إن رفض الحد الأدنى من إجراءات الثقة ورفض الحوار, يعني أنه يجب التحرك بشأن قرار عقوبات جديد.

كما أعلن المندوب الفرنسي استعداد بلاده لصياغة قرار العقوبات في أقرب وقت، وقال "لقد وجهنا النداء الأخير لإيران, وإذا لم تستجب فسنقترح قرار العقوبات".

كما جددت المندوبة الأميركية سوزان رايس التأكيد على ضرورة فرض العقوبات, وقالت إن إيران مستمرة في عدم الوفاء بتعهداتها، معتبرة أن على المجتمع الدولي أن يبحث إجراءات إضافية.

من جهته قال المندوب البريطاني مارك ليال إن القوى الكبرى ستتخذ قرارا بشأن إمكانية ممارسة مزيد من الضغط على إيران عبر مرحلة أخرى من العقوبات.  

وتدرس الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن وألمانيا عقد اجتماع جديد لممثليها الأسبوع المقبل, لبحث تشديد العقوبات على إيران. ونقلت أسوشيتد برس عن مسؤول أوروبي لم تسمه إن مكان الاجتماع ما زال قيد البحث.

وكان المتحدث باسم الخارجية الروسية أندريه نسترينكو قد أكد في وقت سابق تمسك بلاده بالموقف الرافض لفرض عقوبات جديدة على إيران، وقال إن "لغة العقوبات ليست لغتنا".

يشار إلى أن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف قال أثناء لقاء مع نظيره الأميركي باراك أوباما في سبتمبر الماضي إن العقوبات أمر لا يمكن تجنبه.

لكن المسؤولين الروس تراجعوا فيما بعد عن هذا الموقف. وفي هذا السياق قال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق إن العقوبات ستؤدي إلى تدمير المفاوضات. وأصر المسؤولون الروس -كما تقول أسوشيتد برس- على ضرورة اعتماد الوسائل الدبلوماسية.

من جهته قال وزير الخارجية السويدي الذي ترأس بلاده الاتحاد الأوروبي حاليا إن الاتحاد يسعى لجمع مختلف الأطراف على مائدة المفاوضات.