تتمنى كل أم أن يحمل ابنها صفات النبوغ والعبقرية، وأن يكون مميزا بين أقرانه، وأن يكون منظما في تفكيره، وفي تحديد أهدافه، ناجحا في حياته. وتتمنى أن تراه عالما كزويل أو أديبا كنجيب محفوظ.
أشارت الدكتورة هالة حماد استشارى الطب النفسى والعلاج الأسرى، أن هناك بعض الطرق والنصائح التي يجب مراعاتها مع الطفل، من أجل صناعة شخص عبقري ومبدع.. وهى:
احرصى على الاهتمام بموهبة طفلك ونميها ولا تفرضى عليه نشاطًا محددًا، كما يجب على الأم إدراك أن شخصيات الأطفال تختلف كاختلاف بصمات أصابعهم، فأطفالك أيضًا مختلفون عن أقرانهم فلكل طفل شخصيته المستقلة ومميزاته الخاصة وأيضًا مواهبه الفريدة.
يبقى من الضرورى التنبه إلى طرق تربية الأطفال، فيما يتعلق بتوجيه مواهبهم، حيث إن تنشئة وتربية الطفل لا تعنى إعطاء الأوامر فقط، ولكن يجب أن نعطى للطفل مساحته من حرية الاختيار.
عليكِ إدراك أن أطفالك ليسوا نماذج مكررة من البشر وما يصلح لطفل قد لا يتناسب مع الآخر، ويجب عدم فرض أشياء محددة ليقوم بها، خاصة إذا رفضها الطفل، أو لم يفضلها فعلى سبيل المثال يستخدم بعض الأهل ألعاب البازل لتنمية ذكاء أطفالهم، وهذا لايعنى ضرورة خضوع الطفل لممارسة تلك الألعاب حتى ينمو ذكاؤه، ففى حالة رفضه لها يجب تقديم بدائل أخرى مثل التلوين أو الألعاب التي تصدر أصواتًا.
اعلمى أن اكتشاف موهبة الطفل يتطلب عينًا واعية ومدركة لميول الطفل، وبالطبع الأمر يعتمد على عاملين: أولهما منح الطفل مساحة من حرية التعبير عن رغباته وتنميتها، والثانى عدم فرض نشاط محدد على عكس رغبة الطفل، حتى لا يشتت ذهنه عن موهبته وقدراته الحقيقية.