اقترب اغلاق البورصة المصرية من شهر كامل وهي اطول فترة اغلاق في التاريخ مما تسبب للعملاء وشركات السمسرة والبورصة ولشركة مصر للمقاصة في خسائر هائلة وهناك اعداد هائلة من العملاء الذين كل وظيفتهم المضاربة في السوق ويعد ذلك مصدر رزقهم الذي توقف الان تماماً فمنيوا بخسائر كبيرة خلال الايام الاولي للثورة.

هناك 145 شركة سمسرة كل شركة لها مابين من 10و20 فرعاً وبعضها اقل من ذلك يعمل بها الاف الموظفين هذه توقفت عن العمل تماماً وهي تعتمد في دفع رواتب موظفيها ومصاريفها وتكلفتها علي العمولات التي تحصل عليها من بيع الاوراق المالية

اضرار جسيمة

محمود عماد رئيس شركة الحرية للاوراق المالية يؤكد ان الاضرار التي وقعت علي شركات السمسرة هي اضرار جسيمة والنشاط متوقف تماماً منذ يوم الاحد 30 يناير وحتي الان ويعد ذلك اطول فترة توقف شهدتها البورصة .

اضاف نحن كشركات سمسرة كل دخلنا يأتي من العمولات التي نحصل عليها من بيع وشراء الاوراق المالية وطبعاً اذا لم توجد عمولات فبالتالي لايوجد دخل اذاً اين ندفع مرتبات الموظفين الذين لايمكن الاستغناء عنهم في هذة الظروف؟!

مطلوب دعم

قال محمود عماد المطلوب ان تدعمنا وزارة المالية كما تدعم باقي المضارين من هذة الظروف وتقديرات خسائرنا لم تكن جزافية فهيئة سوق المال كالبورصة لديهم بيانات الشركات كلها والمراكز المالية تصلهم يومياً كما ان هناك ميزانية ترسلها لهم كل ثلاثة اشهر اي ان البيانات واضحة لحجم الخسائر التي اصابت شركات السمسرة وحجم الانفاق والمصاريف الثابتة لهذة الشركات.

اضاف عماد انه في يناير الماضي وقبل الاحداث الاخيرة قمنا بسداد كل التزاماتنا لهيئة سوق المال والبورصة ونأمل ان يردوا لنا جزءاً من هذة الالتزامات لنستطيع تدبير امورنا.

خسائر غير مسبوقة

باسم رضا رئيس شركة امان للسمسرة يري ان الشركات المتعاملة في الاوراق المالية منيت بخسائر غير مسبوقة نتيجة التوقف الطويل عن العمل ويأمل ايضاً في مساعدات من الدولة او تعويضات حتي تستطيع شركات السمسرة الوقوف علي اقدامها من جديد والحفاظ علي العمالة التي لديها .

قال ان هذا امر ضروري لان خسائرنا تفوق اي قطاع اخر في الدولة كما ان قطاع البورصة والشركات التي نعمل بها هو قطاع هام للاقتصاد المصري لايمكن الاستغناء عنه ومن غير المقبول ان يكون ضعيفاً لانه يعكس حالة الاقتصاد

لاعمولات

محمد عبد السلام رئيس شركة مصر للمقاصة يقول انه بالطبع فقدت الشركة وكذا البورصة العمولات التي تحصل عليها مقابل الخدمات وهي بالملايين يومياً وهذة العمولات هي التي كانت توفر لنا السيولة التي ندفع منها الاجور والالتزامات الاخري فمصر للمقاصة كانت تحصل علي عمولات يومية مابين 120 و250 الف جنية مقابل حصولها علي 1/8 في الالف من التعاملات واقدر الخسائر التي لحقت بالشركة والبورصة من 3 و3.5 مليون جنية خلال هذة الفترة هذا خلاف مبالغ كانت تتجمع لدينا سنوياً من رسوم الحيازة التي تؤخذ من امانة الحزب اي البنوك وهذة المبالغ لم تتجمع ولم تدخل في الحسابات اذا سيكون هناك عجز في السيولة لدي كل من البورصة وشركة مصر للمقاصة ممشيراً انه لم يطلب دعماً من الحكومة ويكفيها ماهي فيه ولواستطاعت بعض شركات السمسرة ذلك يكون امراً طيبا.ً

تساؤل

ورغم كل هذة الاحداث يؤكد رئيس مصر للمقاصة ان الجلسات الاولي ستشهد تحسناً في عمل البورصة فربما تكون الجلسة الاولي فقط هي التي يحتمل ان تهبط الاسعار فيها لكن مع هذا الانخفاض لابد ان تتكون طلبات لشراء واسعة لوصول اسعار الاسهم لمستويات متدنية وجاذبة للشراء لافتاً مبادرة الشباب بدعوة الجماهير للمساهمة في خلق طلب كبير للبورصة هي مبادرة طيبة مشيراً الي ان شركة مصر للمقاصة وصندوق المستثمر وشركة النيل للتكنولوجيا قرروا انشاء وعاء استثماري قوي ومنظم لجمع استثمارت ومساهمات الجماهير الراغبة في دعم البورصة .

اضاف ان صندوق حماية الاستثمار بالأشتراك مع مجموعة من الشركات قررو تأسيس صندوق استثمار باسم ¢مصر المستقبل ¢ يصدر وثائق استثمار لكل مستثمر بحد ادني 10 جنيهات وبدون حد اقصي ويتم ادارة الصندوق بمعرفة ادارة محترفة تحقق مصالح الوثائق فضلاً عن الاهداف المنشودة من انشاء الصندوق .