قال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس إن القوات الإضافية القادمة إلى أفغانستان ستساعد على هزيمة حركة طالبان.
وأضاف غيتس أثناء زيارته المقر الجديد لقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في كابل أن تجديد هيكل القيادة بالتزامن مع الدعم القادم سيمنح فرصا جديدة.
من جانبه أبدى قائد قوات ناتو في أفغانستان الجنرال الأميركي ستانلي ماكريستال تفاؤله أمام الكونغرس بهزيمة طالبان خلال عام بفضل الدعم الإضافي.
لكنه أكد في المقابل أنه لا يمكن القضاء نهائيا على تنظيم القاعدة إلا بإلقاء القبض على زعيم التنظيم أسامة بن لادن أو قتله.
أما السفير الأميركي لدى كابل كارل إيكنبري فقد أبدى هو أيضا دعمه للخطة الجديدة، لكنه ربط زيادة القوات بتوجيه مطالب حازمة للرئيس الأفغاني حامد كرزاي بضرورة مكافحة الفساد.
غير أن بعض الأفغان وأعضاء بالحزب الجمهوري الأميركي أبدوا قلقهم من أن يشجع إعلان الانسحاب في 2011 مقاتلي طالبان على التريث حتى يخرج الأميركيون لينشطوا من جديد.
الانسحاب الكندي
في هذه الأثناء قال رئيس الأركان الكندي الجنرال وولت ناتينزيك إن قوة بلاده بأفغانستان المكونة من 2800 جندي ستنسحب بأكملها مع نهاية العام 2011، ليبدد بذلك أمل واشنطن في إبقاء جزء من هذه القوات.
وكان البرلمان الكندي أصدر قرارا بضرورة إنهاء المهمة العسكرية للقوة الكندية بأفغانستان التي تنتشر في قندهار معقل حركة طالبان في 2001.
وتوضح استطلاعات الرأي أن مهمة القوة الكندية في أفغانستان باتت تلقى استياء شعبيا متزايدا نظرا لارتفاع عدد الضحايا الذي بلغ حتى 133 قتيلا.
طالبان تحذر
وفي سياق متصل حذرت حركة طالبان كوريا الجنوبية من مغبة إرسال 500 جندي إضافي إلى أفغانستان, وهددت حكومة سول بمواجهة "عواقب وخيمة".
وكانت كوريا الجنوبية تشارك بحوالي 200 جندي في أفغانستان قبل سحبهم في أواخر العام 2007 بعد اختطاف طالبا 21 مبشرا كوريا جنوبيا.