تعتبر مهمة تربية الأبناء مشتركة بين الاب والأم، كما تتميّز علاقة الوالد مع ابنته بالحب والحنان الكبيرين، إذ تحتاج كل فتاة منذ سنواتها الأولى الى الرفق والرعاية من قبل أبيها، فهو يمثل أول تعامل لها مع الجنس الأخر،
نقدّم لكم مجموعة صور طريفة تظهر الرابط المميز بين الأب وطفلته.

ليست الأم وحدها المسؤولة الوحيدة عن تربية الأبناء، فهي بالطبع مهمة مشتركة بينها وبين الأب، لأن البنت تتميز بحساسة مفرطة تجاه الجنس الآخر لذل وجود أبيها في حياتها يؤثر بشدة في شخصيتها سواء بالسلب أو بالإيجاب على شخصيتها. 

وتؤكد المتخصصة في علم النفس في الجامعة الأميركية في بيروت "مارجيت باسيل" فيما يتعلق بغياب الأب عن الأسرة وعدم وجوده الدائم بجانب ابنته منذ مرحلة الطفولة، أن له آثاره السلبية التي تظهر على شخصية الطفلة في سنواتها المدرسية وعلى علاماتها المتدنية كما في حياتها الاجتماعية في ما بعد.

في نفس الوقت وضحت "الدراسات أثبتت أن وجود الأب الايجابي في حياة الفتاة يساهم في تفوقها في المواد العلمية على عكس تلك التي تعاني من غياب والدها"، وتضيف باسيل أن غياب صورة الرجل المتمثلة بوجود الأب في حياة الفتاة ينعكس أيضا سلبا على تعاملها مع الجنس الآخر. 

 إذ ستجد نفسها مرتبطة بأي شاب أو رجل تشعر بالأمان معه، وقد تتعلق به بدرجة غير طبيعية، محاولة بذلك التعويض عن صورة الأب المفقودة، متوهمة أنه يوفر لها الأمان والحماية اللازمة وكأنها لا تستطيع العيش من دونه، كما أنها قد تقبل بالخضوع لعلاقة تسيء إليها وإلى شخصيتها.

 كما أنها تقبل الواقع من دون أي تمرد أو رفض، استنادا إلى دراسات دقيقة تؤكد "باسيل" حسب ما ورد بصحيفة الشرق الأوسط، ضعف شخصية الفتاة وفشلها في التعامل مع مديريها في العمل إذا ما كانت تعاني غياب الأب واحتضانه لها منذ صغرها، خاصة أن الأم مهما بذلت من جهد لن تعوض مكانة الأب ودوره الطبيعي