تشترك العديد من السيدات بالشكوى على أزواجهن حول برود حياتهم العاطفية، وتبلد مشاعرهم اتجاههن، حيث يعترفن بعجزهن أمام سيطرة الملل والروتين على العلاقة الزوجية منذ بدايتها بدلاً من أن تكون مفعمة بالحب والسعادة والعواطف، ذلك بسبب استسلام الأزواج للروتين اليومي القاتل.
حيث تشعر المرأة بنقلة كبيرة بين رومانسية الخطوبة وشاعرية الرجل في تلك الفترة وبرودته الشديدة بعد الزواج.
وتتساءل كيف يمكن التعامل مع هذه المشكلة؟
لتستمر العلاقة الزوجية لابد أن تبنى على سعادة الطرفين وذلك بأن تكون مفعمة بالعواطف والمشاعر المتجددة يومياً وهذا بالطبع يحتاج لسعي الزوجين لابتكار طرق ووسائل جديدة يتغلبان من خلالها على مشكلة الروتين والتي تفقد الزواج سعادته ورونقه. وإذا ما كان أحد الطرفين بارد ومتبلد المشاعر فسيعود ذلك على الطرف الآخر بالسلب بكل تأكيد. الأمر الذي يجعل الحياة صعبة بل مستحيلة أحياناً.
ولذلك يحتاج الأمر عزيزتي إلى بعض الجهود المبذولة من قبلك فالمسؤولية قد لا تقع بالضرورة فقط على عاتق زوجك بل ربما أنت تتحملين بعض المسؤولية عن تغيره بعد الزواج، وذلك لإهمالك له ولنفسك ربما. أو انشغالك بأمور المنزل والأولاد. وعدم اهتمامك بتحضير أجواء رومانسية تجمعكما.
كما من الضروري عزيزتي أن تلجأي مباشرةً إلى الحديث مع زوجك ومناقشته بهدوء دون قلق أو توتر. ابحثي عن السبب بطريقة لطيفة وأخبريه أن الأمر يزعجك. فلربما كان لديه مبرراً مقنعاً وقوياً لبروده في التعامل معك.
قد يكون السبب هو العمل أو الانشغال والضغوط، وهو بحاجة للحديث عن ذلك معك. فلا تكوني قاسية في تعاطيك مع الأمر ولا تتسرعي في حكمك عليه.
لربما أيضاً تلعب الأيام والعشرة اليومية دوراً في برود الرجل، خاصةً وأن مشاعره تحتاج دوماً لمحفز لإظهارها. فعليك أن تكوني عزيزتي دوماً أكثر رومانسيةً وابتكاراً. كوني أيضاً واقعية ولا تقلقي أو تفتعلي المشكلات.
إذا شعرت أن زوجك بارد عاطفياً لا يظهر لك اهتماماً أو انتباهاً وليس لديه أي لفتات رومانسية، لا يعبر عن محبته ومشاعره عليك إذاً أخذ زمام المبادرة وإعداد المفاجآت الرومانسية كالسهرات اللطيفة واللحظات المميزة والتي ستلفته بكل تأكيد بل وسيحبها ويشعر بأنها امتصت كل تعبه وضغوطه.
كوني متأكدة عزيزتي أنك ستكسبين قلب زوجك وستأججين مشاعره من جديد وتعيدي الروح لعلاقتكما.