أرجع خبراء التراجع الكبير فى استخدام القطن المصري فى المصانع المحلية، والذي بلغت نسبته نحو 78.5% خلال الفترة من مارس ومايو 2009، إلى التوسع فى الاعتماد على القطن المستورد، لرخص تكلفته، مقارنة بنظيره المصري.
وأكد حمادة القليوبى، الرئيس السابق لغرفة الصناعات النسيجية أن تراجع استخدام القطن المصري فى المصانع يرجع إلى التوسع فى الاعتماد على نظيره المستورد الأقل تكلفة.
وأشار إلى أن تراجع حجم إنتاج القطن المحلي يعد نتيجة لانخفاض الرقعة الزراعية، بسبب ارتفاع تكلفته، لافتاً إلى أن جمع المحصول يستحوذ على ما يقرب من 50% من تكلفة إنتاجه، بحسب صحيفة المصري اليوم.
وأضاف أن زيادة المساحة المزروعة ترجع إلى زيادة سعر الضمان إلى ما يتراوح بين 800 و900 جنيه للقنطار، إلا أن هذا يتوقف على مدى قدرة الدولة على تقديم دعم للقطاع.
وكان الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء كشف ان إجمالى المستهلك من الأقطان المصرية بالمغازل المحلية شهد تراجعا حيث بلغ 134 ألف قنطار مترى خلال الفترة (مارس/ مايو 2009) مقابل 622 ألف قنطار مترى لنفس الفترة من الموسم السابق بنسبة إنخفاض قدرها 78.5% ألف قنطار مترى بنسبة قدرها 86.6 من إجمالى القطن المستهلك خلال هذه الفترة.
في المقابل، زاد إجمالى المستهلك من الأقطان المستوردة بالمغازل المحلية بنسبة 743.4 % ليبلغ 447 ألف قنطار مترى خلال الفترة (مارس/ مايو 2009) مقابل 53 ألف قنطار مترى لنفس الفترة من الموسم السابق.