حذر عدد من المستثمرين من الأوضاع السلبية التى ترتبت على تراجع التصنيف الائتمانى للاقتصاد المصرى إلى المستوى السالب، وآثاره على الصناعة المصرية فى الفترة المقبلة، وطالب المستثمرون البنك المركزى المصرى بضرورة وضع إجراءات استثنائية الغرض منها مساعدة المصانع فى الحصول على التمويل اللازم لها خلال تلك الفترة.

وأكد محى الدين حافظ رئيس شركة "دلتا فارما" أن استمرار تدنى مستوى التصنيف الائتمانى فى الفترة المقبلة يهدد بتعرض المصانع العاملة بالسوق المصرية إلى عواقب وخيمة، بسبب تراجع ثقة البنوك الأوروبية ورفضها التعامل مع الشركات المصرية فى الخارج.

وأضاف حافظ أن الشركات المصرية تعتمد على البنوك الأوروبية بشكل كبير من خلال فتح اعتمادات مستندية من أجل الحصول على مدخلات الخامات من الخارج لتشغيل المصانع المصرية.

وأشار حافظ إلى أن المأزق المتوقع هو اشتراط البنوك الأوروبية حصولها على قيمة الاعتمادات المستندية من الشركات، للموافقة على فتح الاعتمادات اللازمة، وهو ما يهدد الشركات المصرية.

ومن جانبه طالب عادل الشنوانى رئيس اللجنة الغذائية بجمعية العاشر من رمضان، بضرورة إيقاف استيراد المنتجات تامة الصنع من الخارج، حتى يتم الحفاظ على الصناعة الوطنية، خاصة مع تراجع ثقة البنوك الأوروبية فى الاقتصاد المصرى، لافتا إلى أن الشركات المصرية لا تستطيع توفير كافة السيولة اللازمة لفتح الاعتمادات المستندية فى أوروبا.

وطالبت ملك عبد الحميد عضو لجنة البنوك بجمعية العاشر من رمضان، البنك المركزى، بضرورة وضع أولويات جديدة فى ظل الأوضاع الاقتصادية القائمة، بحيث تحتل التسهيلات الممنوحة للمصانع صدارة هذه الأولويات للحفاظ على الصناعة الوطنية، عدم قدرة الشركات المصرية على توفير السيولة.