15 سنة فقط هى عمر أحمد حمدى الذى يرقد الآن داخل غرفة بالعناية المركزة منذ أكثر من أسبوعين فى انتظار رحمة الله له بالشفاء أو الوفاة وكل ذلك بسبب خطأ طبيب بمستشفى الطلبة بالإسكندرية قام بخياطة ما بعد العملية على أمعاءه وتسببه فى تلوث الجزء الداخلى للطفل وعدم قدرته على الحركة واحساسه المستمر بالألم. قال والد الطفل حمدى إبراهيم: إنه لا يتمالك نفسه من الألم وهو فى زيارته اليومية لطفله الذى دخل المستشفى منذ 4 أشهر وهو يشعر بآلام الزائدة، ووقتها قرر الطبيب المتواجد إجراء جراحة عاجلة للطفل لاستئصال زائدته إلا أنه وبعد خروجه من المستشفى أحس أحمد بألم رهيب فى بطنه ومغص شديد، وعندما ذهبنا به مرة أخرى إلى المستشفى تبين قيام الطبيب بإجراء عملية خاطئة وقام بالخياطة على أمعائه. ويضيف والد الطفل فى حواره لـ"اليوم السابع": "لفينا بأحمد على كل الأطباء، وانتهى الحال به داخل غرفة بالعناية المركزة بالمستشفى، بعد أن فقد الأطباء الأمل فى إجراء أى جراحة لتحسين وضعه الصحى". ويقول والد الطفل: "الفرحة راحت من بيتنا من وقت ما أحمد دخل المستشفى ولما بنشوف أصحابه وإخوته بيروحو المدرسة وهو محروم منها، كل اللى فى البيت بيبكى من معاناة وعذاب طفل مكملش 15 سنة". ويضيف حمدى: "الحياة توقفت بعد مرض أحمد، وعلى الرغم من بقائه فى العناية المركزة إلا أن كل أفراد الأسرة بتبيت أمام باب غرفته يومياً للاطمئنان عليه وانتظاره حتى يفتح عينيه، مع إصرار الأطباء على أن حياته الآن بيد الله، ولا يمكن إجراء أى جراحة للتخفيف عنه أو علاجه، وأن الحل المتاح الوحيد هو إبقاؤه تحت المراقبة فى غرفة العناية المركزة مع استخدام الأدوية فى انتظار مفعولها أو وفاته. من جانبه تقدم والد الطفل إلى نيابة سيدى جابر ببلاغ حمل رقم 14985 لسنة 2015 إدارى سيدى جابر لتقديم بلاغ ضد الطبيب الذى أجرى العملية ومدير المستشفى للتحقيق معهما فى الواقعة. وقررت النيابة برئاسة المستشار شريف بلال، وكيل النائب العام، ندب الطب الشرعى للكشف الطبى على الطفل، والوقوف على أسباب إصابته ومعاناته، واستدعاء مدير المستشفى والطبيب المسئول عن إجراء العملية للتحقيق معه.