قرر الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة والسكان، تحويل إحدى المباني "غير المستغلة" بمحيط مستشفى حميات إمبابة إلى "معهد جديد للقلب"؛ لتخفيف العبء عن معهد القلب الحالي، حيث أنه غير كاف لتقديم الخدمة الصحية للمرضى، كما أن إنشاء معهد جديد للقلب يسهم في تقليل قوائم الانتظار.
وأشار وزير الصحة إلى أن هذا المبنى الذي سيتم تحويله إلى معهد قلب جديد تم الانتهاء من إنشائه منذ 10 سنوات وهو عبارة عن مبنى خرساني فقط ومتوقف على التجهيزات ولم يتم استغلاله حتى الآن، موضحاً أنه عبارة عن بدروم وأرضي و9 أدوار أخرى، على مساحة 22 ألف متر، موجهاً رئيس الإدارة المركزية للدعم الفني والمشروعات بالوزارة، بالانتهاء من "مقايسة" التجهيزات الخاصة بالمبنى وعرضها عليه يوم الإثنين المقبل، لسرعة إنجازه.
وقال "وزير الصحة" في تصريحات امس الخميس، خلال زيارته التفقدية الأولى لمعهد القلب القومي بإمبابة، لمتابعة أعمال تطوير المعهد وسير العمل به، أنه قد كلف كلاً من رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي ورئيس المجالس الطبية المتخصصة بتخصيص مندوب دائم من كلتا الجهتين، للتواجد على مدار اليوم بمعهد القلب؛ وذلك لتيسير إجراءات حصول المرضى على قرارات العلاج على نفقة التأمين الصحي أو على نفقة الدولة.
وأشاد الوزير خلال تفقده الأقسام المختلفة بالمعهد بمستوى الخدمة الطبية المقدمة للمرضى، كما أشاد بانتظام الأطقم الطبية من "أطباء، وتمريض، وفنيين داخل المعهد، وكذلك الإمكانات والتجهيزات الطبية ذات التقنية والجودة العالية في أقسام المرحلة الأولى بعد تطويرها، مشيراً إلى أن معهد القلب لا يعاني حالياً من نقص القوى البشرية والتجهيزات الطبية، بينما يوجد بعض الجوانب الإدارية التي كانت تحتاج إلى إعادة تنسيق ومنها تيسير إجراءات علاج المرضى، وهو ما تم اتخاذ قرار بشأنه.
وشدد وزير الصحة والسكان خلال زيارته التفقدية على ضرورة الانتهاء من المرحلة الثانية من تطوير المعهد قبل نهاية شهر يناير المقبل كحد أقصى.
وردا على سؤال أحد الإعلاميين أثناء الجولة حول ملامح الخطة التي ستقدمها وزارة الصحة والسكان في إطار الخطة المقدمة من الحكومة لمجلس النواب الجديد، قال إن أبرز ملامح هذه الخطة استكمال قانون التأمين الصحي الشامل الجديد، لافتاً إلى إرسال مسودة القانون للمستشار مجدي العجاتي "وزير الدولة للشئون القانونية ومجلس النواب" لمراجعة الصياغة القانونية لمشروع القانون، كما سيتم عقد اجتماع مع وزير المالية في أقرب وقت لبحث التكلفة اللازمة لتنفيذ القانون لضمان استمراره.
وأضاف أن ملامح الخطة تضمنت أيضاً استكمال علاج مرضى فيروس سي بالأدوية الجديدة وفقاً لبروتوكول علاجي موحد لكل مريض حسب حالته، لافتاً إلى اهتمام الرئيس "عبد الفتاح السيسي" بهذا الأمر وتشديده المستمر على تنفيذ الإستراتيجية القومية لمكافحة وعلاج الفيروسات الكبدية.
وأشار إلى أن ملامح الخطة تضمنت أيضاً، تدريب الأطباء ، وهو ما وجه به السيد رئيس الجمهورية أيضاً، حيث تم إبرام مذكرة تفاهم بين حكومتي جمهورية مصر العربية والمملكة المتحدة وأيرلندا الشمالية في لندن بتاريخ 5 نوفمبر الجاري، بشأن التعاون في مجالات البحث والابتكار والتعليم.
ونوه إلى أن مذكرة التفاهم اشتملت على "سعي الطرفان إلى تطوير برنامجا للتدريب الطبي للمتدربين المصريين في انجلترا والذين تدعمهم الحكومة المصرية ليعودوا بعدها إلى مصر ويطبقوا عمليا المهارات التي اكتسبوها، مشيرا إلى الانتهاء من إعداد نظام شامل لتدريب الأطباء في الوزارة في مصر استنادا إلى الاتفاقية المبرمة والتي تضمنت تدريب جزء من الأطباء خارج مصر.