عجز ونقص حاد بأدوية القلب اعترفت به نقابة الأطباء، كان سبباً رئيسياً فى تعثر حالات بعض المرضى ووفاة آخرين، المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور خالد مجاهد، أكد فى تصريح أثار قلق جميع مرضى القلب وذويهم فى مصر، وجود أزمة فى الأدوية القلبية فى العاصمة وعدد من المحافظات.

■ الأزمة التى أعلن عنها «مجاهد» كان يشعر بها المواطنون، «أحمد عادل»، أحد مرضى القلب، الرجل الذى يعمل محاسباً بأحد المستشفيات الاستثمارية، يؤكد أنه يجد صعوبة فى الحصول على الكمية التى يحتاجها من الدواء، برغم تكلفته العالية، «مش بنعرف نوصل للدواء، وبلف على صيدلية واتنين وممكن أصرف نص العلاج، وإحنا مرضى قلب مش حاجة سهلة، التأخير فى الدوا ممكن يعرضنا للموت».

8 ملايين يعانون.. و«عادل» يدعو الوزارة للتحرك

■ تعهد من وزارة الصحة بمراجعة كشوف الأدوية، ومواجهة الانخفاض والنقص شديد الوضوح والتأثير فى هذا المجال تحديداً، المتعلق بمرضى القلب، يقول «مجاهد»: «أسابيع قليلة وستحل الأزمة، وستعود الأمور لطبيعتها».

بعد شهر:

■ شهر انقضى، إلا أن الإجراءات الفعلية لتوافر الأدوية تبدو أنها لم تبدأ بعد، فيواصل المرضى الذين يزيد عددهم فى مصر على 8 ملايين مواطن، حالة المعاناة التى تهدد صحتهم، استمرار الأزمة أكده أحد المسئولين، وحيد سعودى وكيل نقابة الصيادلة، قائلاً إن عقار «الكوردارون» الخاص بمرضى القلب ما زال غير متوفر حتى الآن، وتابع: «حتى البديل يتم الحصول عليه بصعوبة، وبعض العقارات الأخرى الخاصة بالأزمات القلبية غير متوفرة بشكل واسع»، يطرح حلاً، بحسبه، يكمن فى إنشاء هيئة عليا للدواء، لتراقب سوق الأدوية.

■ ما زال «أحمد عادل» الرجل الثلاثينى، يعانى فى ظل قلق يتصاعد بتعرضه لأزمة فى أى وقت لا يستطيع التغلب عليها لعدم توافر العقار الذى يحتاجه، يدعو المسئولين للتحرك بأقصى سرعة: «دى أزمة تهم ملايين، يا ريت نشوف تحرك سريع، الدواء حق أساسى من حقوق الحياة، وماينفعش ندوخ من مستشفى لأخرى، ومن صيدلية للتانية، علشان نوصل للعلاج».