وجهات نظر متقاربة بين الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند والرئيس عبد الفتاح السيسي جعلت الأول يقوم ببعض إجراءات الطوارئ السريعة لمحاربة الإرهاب بعد الهجمات المتزامنة التى استهدفت العاصمة الفرنسية باريس، وأسفرت عن وقوع 139 قتيلا واكثر من 200 مصاب بينهم 80 فى حالة حرجة.
الإجراءات التى اقدم عليها الرئيس الفرنسى، لا تختلف كثيرًا عن الاجراءات التى قام بها الرئيس المصرى ليحمي بلاده من شر الارهاب فى اعقاب الاعمال الإرهابية التى طالت كافة انحاء الجمهورية وبخاصة سيناء.
وبعد قراءة سريعة لقرارات الرئيسين نجد أن الرئيس السيسى فرض حالة الطوارئ في بعض المناطق عقب بعض الاحداث الارهابية التى شهدتها مصر، واصدر قانون خاص بمكافحة الارهاب، حتى تتمكن قوات الامن على ضوءه من القيام ببعض الاستثناءات عند التعامل مع العناصر الاهابية.
الطوارئ وقانون للإرهاب
وعلى نفس النهج أوضح الرئيس الفرنسي خلال كلمته أمام اجتماع أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب، إن أول القرارات التى اتخذها، فرض حالة الطوارئ في كل الأراضي الفرنسية، ومدتها 3 أشهر، والمطالبة بوضع قانون متكامل لمحاربة الإرهاب يتجاوز حالة الطوارئ، ويتيح لقوات الامن الفرنسية القيام ببعض المهام الاستثنائية عند التعامل مع الارهاب لحماية المواطن الفرنسي.
المواجهة الدولية
وطالب السيسي، مراراً وتكرارا المجتمع الدولي بالتكاتف والتنسيق فيما بينهم لمواجهة ظاهرة الارهاب التى باتت خطرا يهدد العالم أجمع، وليس منطقة الشرق الاوسط والخليج العربي فقط، بالاضافة إلى تجفيف منابع تمويل التنظمات الارهابية.
وجاء أولاند اليوم ليؤكد أنه سيقوم بالتنسيق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي باراك أوباما من أجل توحيد جهود المجتمع الدولي لمكافحة الارهاب وتجفيف منابعه.
تشديد الإجراءات الأمنية
اغلق الرئيس السيسي، جميع المعابر، وعدد كبير من الانفاق بسيناء وحرص على تشديد اجراءات الامن على حدود مصر مع ليبيا حتى لاتتسلل من خلالها العناصر الاهابية إلى داخل مصر.
وفي المقابل أعلن الرئيس الفرنسي، اغلاق الحدود مع جميع الدول المجاورة لفرنسا، حتى لاتتسلل من خلالها العناصر الاهابية إلى الداخل الفرنسي، لافتاً إلى ضرورة تنسيق جهود مراقبة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.
تعزيز قدرات القوات المسلحة
الرئيس السيسي، قام بتعزيز قدرة القوات المسلحة ومدها بأسلحة جديدة متطورة لمكافحة الارهاب، وتعزيز قوات أمن الشرطة ، و تكثيف الضربات الامنية على المواقع الارهابية في سيناء للقضاء عليها.
وهو ما فعله أيضا " أولاند" عندما قرر تعزيز قوات الامن بأسلحة ووسائل أكثر تكنولوجيا لمحاربة الارهاب، و تعديل قانون دفاع عناصر الشرطة عن أنفسهم، بالاضافة إلى التحرك السريع للجيش الفرنسي لاستهداف مواقع تنظيم داعش فى سوريا والعراق.
وعدم خفض عدد الموظفين في المجال العسكري حتى 2019 وإعادة تشكيل الاستخبارات العسكرية، قائلا: "اننى اعتقد أن الأمن يغلب على الاستقرار".
الضربات الجوية
أرسل الرئيس السيسي القوات الجوية المصرية إلى ليبيا لضرب تنظيم داعش كرد منه على ذبح 22 مصريين فى سرت.
وفي المقابل وجه الرئيس الفرنسي 10 طائرات فرنسية لضرب مواقع داعش في سوريا عقب الهجمات الارهابية على باريس.