كتب أحمد الجعفرى
 
جريمة سرقة بالإكراه نفذها بإحكام مسجل خطر سرقات ومخدرات يدعى "صابر.ع" الشهير بالصعيدى، تحت تهديد السلاح، اقتنص خلالها مبالغ مالية وهاتف محمول من أحد المواطنين الأبرياء بمنطقة إمبابة، والذى لم يبد أى مقاومة تذكر من جانبه خشية أن يُصيبه مكروه.
 
ظن "صابر" أن جريمته انتهت بتلك النهاية السعيدة التى حقق خلالها هدفه، لكنه لم يكن يعلم أن تلك الجريمة وقود لجريمة أكبر على وشك الحدوث.
 
عقب انتهاء الجريمة بعدة أيام فوجئ "صابر.ع" بمعرفة زملائه من أبناء المنطقة بما اقترفت يداه وبجريمته التى نفذها وأخذوا يلومونه على ما فعله، خاصة وأن المجنى عليه من أبناء المنطقة ولا يجوز الاعتداء عليه، فاشتاط غضبا وثار فى وجههم وكاد أن يتشاجر معهم لولا تدخل الحكماء، وتبين له فيما بعد أن وراء الوشاية به ابن خالته "محمود عبد العزيز إسماعيل 30 سنة" بائع متجول على "عربة كبدة"، فتوجه له مباشرة ليقتص منه.
 
فور وصول "صابر" إلى ابن خالته "محمود" بأحد المقاهى فى منطقة إمبابة، عاتبه على ما بدر منه بوشايته به، تطور العتاب إلى شجار وتبادل الطرفين السب والقذف، حاول الأهالى تهدئة الأمور بين الطرفين، لكنها لم تهدأ بل ازدادت اشتعالاً، وتبادل الطرفان اللكمات و تعدى كل منهما على الآخر حتى سقط "محمود" فى حفرة صرف صحى عمقها متر ونصف، لم يأبه "صابر" لما أصاب "محمود" بل ازداد فى عناده وأخذ يقذفه بالحجارة بشدة وهو داخل الحفرة، كان غائبا عن الوعى فى تلك اللحظات، أصيب "محمود" بجروح متفرقة فى كل أنحاء جسده، إلى أن أتاه حجر فأصابه فى رأسه ما تسبب فى إصابته بكسر فى الجمجمة ونزيف حاد فى المخ، نقل على إثرها إلى المستشفى وهناك لفظ أنفاسه الأخيرة.
 
تمكنت القوات الأمنية من القبض على المتهم"صابر" و تم تحرير محضر بالواقعة، وأحيل إلى النيابة التى وجهت له تهمة الضرب المفضى إلى الموت، نظرا لانتفاء القصد الجنائى من وراء الواقعة، وأمرت بدفن وتشريح جثة المجنى عليه بعدما اطلعت على تقرير الطب الشرعى الذى أفاد أن المجنى عليه لقى حتفه نتيجة إصابته بكسر فى الجمجمة ونزيف حاد فى المخ نتيجة قذفه بالحجارة.
 
وفور اكتمال أوراق القضية وأدلة الثبوت أحيلت إلى محكمة جنايات الجيزة، والتى قضت برئاسة المستشار محمد عبد اللطيف مسعود وعضوية المستشارين خالد الشباسى وإبراهيم عبد الخالق بالسجن المشدد 7 سنوات على المتهم "صابر.ع" الشهير بالصعيدى.