وصل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد والوفد الرسمي المرافق لسموه عصر امس إلى مطار سوتشي الدولي بروسيا الاتحادية وذلك في زيارة يجري سموه خلالها مباحثات رسمية مع الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية.

وكان في استقبال سموه على أرض المطار وزير روسيا الاتحادية لتنمية الشرق الأقصى الكسندر غالوشكا ومحافظ مدينة سوتشي اناتولي باخومف وسفير الكويت لدى روسيا الاتحادية عبدالعزيز العدواني واعضاء السفارة.

وكان سموه قد غادر والوفد الرسمي المرافق لسموه أرض الوطن ظهر امس متوجهاً الى روسيا الاتحادية الصديقة وذلك في زيارة يجري سموه خلالها مباحثات رسمية مع الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية الصديقة.

وكان في وداع سموه على ارض المطار سمو نائب الامير وولي العهد الشيخ نواف الاحمد ورئيس مجلس الامة مرزوق الغانم وسمو الشيخ ناصر المحمد وسمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء ووزير شؤون الديوان الاميري الشيخ ناصر الصباح ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد والوزراء وكبار القادة بالجيش والشرطة والحرس الوطني.

ويرافق سموه وفد رسمي يضم كلاً من النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ خالد الجراح ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية أنس الصالح ووزير النفط ووزير الدولة لشؤون مجلس الامة علي العمير ومدير مكتب صاحب السمو أمير البلاد أحمد فهد الفهد والمستشار بالديوان الاميري محمد أبوالحسن ورئيس المراسم والتشريفات الأميرية الشيخ خالد العبدالله ونائب وزير الخارجية خالد الجارالله ورئيس الشؤون الاعلامية والثقافية بالديوان الاميري يوسف الرومي ورئيس الشؤون السياسية والاقتصادية بالديوان الاميري الشيخ فواز السعود والعضو المنتدب للهيئة العامة للاستثمار بدر السعد وكبار المسؤولين بالديوان الاميري ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع ووزارة النفط.

وقال السفير الروسي السابق لدى الكويت بيوتر ستيغني ان زيارة صاحب السمو الامير ستعطي العلاقات الثنائية التي تتطور بنجاح دفعة اضافية مهمة.

واضاف ان المباحثات الروسية الكويتية على اعلى المستويات تكتسب اهمية خاصة مع الوضع المعقد في منطقة الشرق الاوسط ومنطقة الخليج والمرتبطة بالدرجة الاولى بتصاعد الخطر الارهابي. وسلط ستيغني الضوء على الدور المهم الذي لعبه صاحب سمو الشيخ صباح الاحمد خلال توليه منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية في تعزيز العلاقات الثنائية بين الكويت وروسيا.

وأعرب عن ثقته بأن زيارة سمو الامير لروسيا في هذه المرحلة الحساسة تشكل خطوة كبيرة من شأنها تعميق العلاقات الثنائية وتطويرها.

واشار الى تاريخ تسلسل العلاقات بين الكويت وروسيا بدءاً  من الزيارة التاريخية التي قام بها الطراد الحربي الروسي فارياغ للشواطئ الكويتية في بداية القرن العشرين.

ولفت الى انطلاقة العلاقات الدبلوماسية بين الكويت وروسيا في عام 1963 وقال ان الكويت كانت حينها النافذة الوحيدة لموسكو في منطقة الخليج. وأكد أن روسيا لم تتردد في دعم الشرعية الكويتية ابان الاحتلال العراقي للكويت في عام 1990 ودعمت في هذا الاطار القرارات الدولية ذات الصلة بالغزو العراقي.

واشار الى تجربته سفيرا لبلاده في فترة اعادة الاعمار التي عاشتها الكويت بعد تحريرها من براثن الغزو العراقي، معرباً عن اعجابه بالجهود التي بذلها الشعب الكويتي للتغلب على اثار الحرب واعادة الاعمار.

وقال إن روسيا والكويت تعاونتا بصورة وثيقة في البحث عن الاسرى والمفقودين الكويتيين في العراق، معتبرا أن هذا الوضع ساهم في تعزيز التضامن بين الشعبين الروسي والكويتي.