Image result for ‫صور مصنع ايكاب فاكسيرا‬‎                                                                                                                                              كشف اختفاء المضادات الحيوية الرشاشة الخاصة بعلاج الجروح والحروق ومضادات الفطريات والقرح من الأسوق بسبب أزمة الدولار، استمرار إغلاق مصنع إيكاب الخاص بإنتاج هذه المستحضرات والتابع لشركة فاكسيرا للأمصال واللقاحات الذى اندلع فيه حريق هائل نهاية عام 2014. ورغم تعهد وزارة الصحة ومسئولى الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات فاكسيرا بتوفير المضادات فى السوق، لحين إعادة تشغيل المصنع مرة أخرى وإصلاح تلفياته إلا أن ذلك لم يحدث منذ ديسمبر الماضى. المفاجأة الكبرى التى فجرها إختفاء المضادات الحيوية وجود خلافات حادة بين مجلس إدارة مصنع "إيكاب" وشركة مصر للتأمين بسبب رغبة الثانية دفع 30 % من قيمة المصنع كتعويض عن الحريق، وهو ما رفضه المصنع بحجة أنه أقل بكثير من التلفيات التى تعرض لها المصنع نتيجة الحريق قبل عام وبالتالى توقف تام للمصنع عن العمل. الكارثة الأكبر التى نتجت عن توقف المصنع إهدار المال العام المتمثل فى 53% من أموال المصنع (47% تتبع الشركة القابضة للأمصال واللقاحات فاكسيرا التابعة لوزارة الصحة + 6% تتبع هيئة التأمين الصحى) وباقى الأسهم تتبع القطاع الخاص، كما أن مجلس إدارة المصنع لم يدعو للاجتماع لإدارة الأزمة وإعادة تشغيل المصنع منذ يناير 2015، وهو ما عطل اعتماد القوائم المالية والحسابات الختامية للمصنع. شركة "اجديما إنترناشونال" التى تمتلك 47% من اسهم المصنع منذ 4 سنوات تقوم بإنشاء مصنع لإنتاج المضادات الحيوية الرشاشة "الايروسولات" بمدينة السادس من أكتوبر، ولم يتم تشغيله حتى الآن ووفقًا للتقارير المالية للشركة القابضة فاكسيرا، فإن مصنع إيكاب تكلف إنشاؤه 2,5 مليون وحقق أرباحا فى آخر سنة 4.2 مليون جنيه. منتجات مصنع إيكاب التى كانت متوفرة بالأسواق قبل احتراق المصنع هى"هيلوسول" اللازم لالتأم الجروح ومستحضرات إيكنازول وتربنامين وداى بيوتى مايسن وداى بيوتى أكسترا جميعها مضادات حيوية للفطريات، كما أن استمرار توقف المصنع عن الإنتاج سيتسبب فى إلغاء إخطارات تسجيل المستحضرات الأمر الذى يمنع إنتاج هذة المستحضرات حتى لو تم تشعيل المصنع وهو ما يصب فى مصلحة القطاع الخاص والاستيراد من الخارج. ومن جانبه قال الدكتور مدحت شعراوى عضو مجلس إدارة مصنع إيكاب، إن المصنع ما زال متوقفا عن العمل، مشيراً إلى أن هناك خلافات مع شركة مصر للتأمين لرغبتها فى دفع 30% من قيمة المصنع كتعويض للمستثمرين عن الحريق رغم أن التلفيات أكبر بكثير من حجم التعويض، مشيراً إلى أن شركة التأمين تطلب إجراءات وصور من محاضر المباحث ويحظر النائب العام تصويرها، وبالتالى يتعطل الإنتاج والإصلاح. ومن جانبه قال الدكتور نبيل الببلاوى رئيس الشركة المصرية للأمصال واللقاحات إحدى شركات القابضة فاكسيرا، أن المصنع متوقف وبالتالى منتجاتة التى كان يعتمد عليها السوق لم تعد متوفرة ونأمل تعاون شركة التأمين والجهات المساهمة فى إعادة تشغيل المصنع لصالح السوق وعدم فتح الفرص للقطاع الخاص بالاستحواذ على السوق كلة والتحكم فيه.