«إما تلبية الرغبات و إما الظلم البيّن والابتزاز الذي نتعرض له يومياً في كل شيء»، بهذه الكلمات وغيرها أوجزت 6 موظفات في مطبعة الحكومة التابعة لوزارة الإعلام مأساة 10 موظفات كويتيات امتهنت كرامتهن بـ «التحرش الجنسي» من قبل موظفين زملاء لهن في العمل من مواطنين ووافدين.
الموظفات الست كشفن من ديوانية «الراي» عن بعض حوادث التحرش «التي بلغت حداً لا يمكن السكوت عنه من قبل بعض المسؤولين في المطبعة، لتنتقل حمى العدوى إلى بعض الفنيين الوافدين، حيث دأب أحدهم على ابتزازنا في إثبات الحضور والانصراف والاستئذان وإعداد التقارير والترشيح لفرق العمل واللجان ومكافآت الأعمال الإضافية والممتازة»، راجيات وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود زيارة المطبعة وتفقد أوضاع العاملين فيها والاستماع إلى شكوى الموظفات من سوء المعاملة والابتزاز اليومي، وذكرن أنهن توجهن إلى مدير مكتب وزير الإعلام وقدمن شكوى، لكنهن لم يجدن آذاناً صاغية.
وأكدت الشاكيات أن عدد الموظفات الإناث يبلغ 10 في المطبعة وعدد الموظفين نحو 190 موظفاً، ينتهي دوامهم اليومي في تمام الثانية عشرة «فيما نظل نحن حتى الساعة الواحدة و45 دقيقة ظهراً أمام نظرات عمال التنظيف ودون تواجد أي مسؤول».
وقالت إحدى الشاكيات إنه وبعد التحرش بها بـ «شكل مقزز» من قبل أحد الوافدين الفنيين وسكوت مدير المطبعة عن تصرفه «أبلغت والدي بالأمر فجاء ووبخ الموظف وتشاجر معه، ولكنه عاد بعد فترة إلى التحرش اللفظي دون أي رادع من ضمير أو أخلاق».
وأشارت أخرى الى أن «هناك بعض المختلين عقلياً معنا في المطبعة، وقد تهجم احدهم عليّ وعلى زميلتي ذات يوم دون سبب وقام بتحطيم بعض الطاولات والكراسي وحاول كسر الباب للدخول علينا وضربنا، وحين أبلغنا مدير المطبعة بالأمر سكت ولم يتصرف»، مؤكدة أن تقاريرها الوظيفية وزميلاتها ممتازة وأنهن من الموظفات الملتزمات بالعمل دون غياب، «ولكن التقييم في المطبعة يتم بثمن التحرش الذي نرفض أن نقبل به مهما كانت النتائج».