وأشار عاطف إلى أن العدد هذا غير دقيق تماما وانما هو عدد تقريبي لحين الانتهاء من عملية جمع وفرز الاصوات للإعلان عن النتائج النهائية والارقام الدقيقة موضحا أن الناخبين في هذه المرة كانوا أكثر فهما لطبيعة العملية الانتخابية بعد أن مارسوا حقهم الدستوري في الجولة الاولى واطلعوا على الاجراءات وفهموا بشكل أفضل طبيعة المشاركة في هذا العرس الديمقراطي.
واوضح أن السفارة لن تغلق ابوابها الى بدخول آخر ناخب وأنه أعطى تعليمات بدخول الناخبين جميعا لحين دخول آخر ناخب لافتا الى ان الاقبال يعد جيدا وإن كان اقل من الجولة الاولى لافتا الى ان المحافظات الاكثر تصويتا هي سوهاج وبعدها قنا ومن ثم اسيوط والجيزة.
وافاد بان الناخبين كانوا في قمة التعاون واكثر تقبلا للاجراءات مبينا انه تعامل مع الانتخابات في مرة سابقة في اوكرانيا ولكن كانت الاعداد هناك بالمئات ولا تقارن بالكويت التي بها الآلاف متوقعا ان تكون المرحلة الثانية من الانتخابات اكثر سهولة خصوصا وأن محافظات الصعيد هي التي يكون بها الاقبال في معظم الوقت مرتفعا "ولكن ربما تحدث مفاجآت فالانتخابات الرئاسية كمثال كان عليها اقبال شديد من المحافظات الاخرى ولهذا لابد وأن نكون مستعدين".
ونصح السفير عاطف الناخبين في المرحلة الثانية بالدخول على موقع اللجنة العليا للانتخابات قبل الحضور والاطلاع على الاجراءات والسير الذاتية للمرشحين ليعرفوا تماما كيف ستتم الانتخابات ومن سينتخون وما هي انجازاتهم السابقة ووظائفهم وانتمائاتهم الحزبية وتوجهاتهم السياسية وغيرها.
وفي رده على سؤال للموقع إذا ما كان لاحظ عصبية قبلية في دوائر الصعيد افاد السفير عاطف بان الصعيد به قوة الروابط العائلية والعصبية والقبلية وان الناخب يجد عليه واجب ان ينتخب قريبه وهذا هو المعيار الاساس في الاختيار.
واكد ان الكويت دائما ما تحتل المرتبة الاولى في عدد الناخبين بين لجان المصريين في الخارج مشيرا الى انه من غير المعروف بشكل دقيق عدد المصريين في الكويت ولكنهم يشكلون نسبة كبيرة جدا من المصريين في الخارج ولا شك.
وحول اذا ما كان يرى ان الفائزين بعضوية البرلمان سيمثلون بالفعل المصريين في الخارج ويكونوا مهموين بهمهم ويكونوا رديفا لمجالس الجاليات في الخارج قال السفير عاطف يجب ان لا نخلط الأمور وانا لم اربط ابدا بين الاثنين فالنائب هناك سيتفاعل مع قضايا الوطن بشكل عام ولن يكون تركيزه على قضايا الدائرة التي يمثلها فقط ولكن جزء من التركيز.
واضاف لن يكون له علاقة بمجلس الجالية وما رأيته أن كل مجلس جالية سابق يحمل الآخر المسؤولية في عدم الانجاز وقابلت كثيرون منهم وافاد بان تشكيل مجلس جالية في الكويت يحتاج الى جلسات مطولة لسماع جميع وجهات النظر وتلافي السلبيات السابقة لافتا الى انه لايمكنه تحديد الوقت الذي سينتهي فيه من هذه المهمة وتشكيل مجلس جالية بطريقة سليمة ديمقراطية ومرضية يستطيع من خلالها هذا المجلس ممارسة مهامة وافادة الجالية ومساعدتها والقيام بمسؤولياته بشكل حقيقي.
وشدد السفير عاطف على أنه لا يوجد مجلس جالية حاليا ولا يوجد رئيس لمجلس الجالية منذ فترة طويلة مضيفا يجب أن نقف جميعا صفا واحدا ونساعد بعضنا من أجل مصلحتنا العامة التي هي في النهاية تصب في مصلحة كل شخص بدلا من التشرذم والتفكك.
وافاد بان معظم المصريين المتواجدين في الكويت من الطبقة الكادحة المكافحة من العمال البسطاء الذين بحاجة لمعرفة حقوقهم وواجباتهم وأنه على الآخرين مساعدتهم والوقوف الى جوارهم واطلاعهم على هذه الحقوق والواجبات وهو ما يحتاج لفترة زمنية طويلة وجهود كبيرة لن تستطيع السفارة ان تقوم بها بمفردها.