.أكد الخبير الاقتصادي المقيم في الكويت احمد الضبع على أهمية الدور الذي من الممكن أن يقوم بع المصريون في الخارج ليس فقط على صعيد التحويلات المالية وإنما في قضايا مهمة ومحورية جدا لمصر في الفترة الحالية واهمها زيادة الاستثمارات الأجنبية الواردة وتنمية الصادرات المصرية للخارج وتشجيع الحركة السياحية وغيرها من قضايا تعزيز العلاقات المصرية الخارجية بشكل عام وبالتنسيق مع البعثات الدبلوماسية في الخارج.
وقدر الضبع حجم ما يمتلكه نحو 10 ملايين مصري بالخارج بما يصل الى 150 مليار دولار بمتوسط 15 الف دولار لكل مغترب أو 150 ألف دولار لكل مغترب من ذوي الدخل المرتفع الذين يمثلون 10% من المغتربين على اقل تقدير موزعة على مدخرات أو ممتلكات أو استثمارات في العديد من دول العالم التي يقيمون بها مشددا على إمكاناتهم وقدراتهم خصوصا مع انتشارهم في معظم بلدان العالم وتنوع تخصصاتهم وتجاربهم والاهم انتماءهم الواضح للوطن والذي يزداد وضوحا في العديد من المواقف من خلال زيادة تحويلاتهم من العملة الأجنبية إلى مصر في أوقات الأزمات  ورغبتهم الشديدة في خدمة مصر والعودة إليها بأفكار ومشروعات متنوعة وارتباطهم الكبير والمستمر بأهلهم في الوطن ورغبتهم في حل مشاكلهم.
وفي هذا السياق أوضح الضبع انه تقدم بمقترح للعودة إلى تنظيم مؤتمرات المصريين بالخارج اعتبارا من الصيف المقبل بتنظيم من وزارة الهجرة والمصريين بالخارج وبمشاركة جميع الجهات الحكومية المصرية المعنية وخصوصا وزرات الخارجية والقوى العاملة والسياحية والاستثمار والتجارة الخارجية وقطاع التمثيل التجاري والداخلية وغيرها.
وأشار إلى أن المؤتمر يستهدف تعزيز دور المصريين في الخارج في تنمية المجتمع بشكل عام مع التركيز على الجانب الاقتصادي، هذا إلى جانب التوصل لاستراتيجيات وخطط وبرامج لتعظيم الاستفادة من المصريين في الخارج في مختلف المجالات وعدم الاقتصار في النظر اليهم على أنهم مصدر لتحويل العمل الصعبة، وكذلك تعزيز التواصل بين ممثلي أهم الجاليات واتحادات المصريين في الخارج والمسئولين المعنيين ورجال الأعمال والجهات ذات الصلة، فضلا عن إتاحة الفرصة للجهات الحكومية والخاصة في مصر لعرض ما لديها من فرص على المغتربين، وأخيرا إتاحة الفرصة للمصريين في الخارج لعرض ما لديهم من أفكار وفرص استثمارية.
 

وتوقع الضبع  إقبال المصريين في الكويت على المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية المصرية التي بدأت اليوم السبت في الخارج وتستمر حتى الغد، خصوصا وانها ستمثل رسالة مهمة للمصريين بالداخل.
وقال الضبع أنه ورغم انحسار المنافسة فيما بين التكتلات القبلية بشكل رئيسي وعدد من الأحزاب والقوى السياسية إلا أن وجود جميع محافظات الصعيد في الجولة الأولى والتي تمثل غالبية الجالية المصرية في الكويت والخليج فضلا عن جولة وزيرة الهجرة وشئون المصريين في الخارج نبيلة مكرم والمتحدث باسم اللجنة العليا للانتخابات، المستشار عمر مروان في الكويت والأردن وأستراليا لحث المواطنين على المشاركة، هذا إلى جانب جهود البعثات الدبلوماسية والجاليات في حوالي 139 دولة بها  سفارة وقنصلية مصرية في الخارج، يمكن أن ترفع من نسب المشاركة.
وأضاف الضبع أن هناك عوامل أخرى يمكن أن تعزز من الإقبال منها تنظيم الانتخابات على يومين ومن التاسعة صباحاً وحتى التاسعة مساء مع توفير وسائل نقل وخدمات لوجستية وعدم اشتراط التسجيل الإلكتروني المسبق للناخبين على موقع اللجنة.
واكد أن المصريون بالخارج يدركون أهمية مجلس النواب المقبل والأدوار العديدة التشريعية والرقابية المطلوبة منه في ظل غياب البرلمان لفترة وعدم وجود غرفة تشريعية أخرى.
وأشار الضبع إلى أنه يوجد  نحو 10 ملايين مصري في الخارج حوالي 640 الفا منهم وبنسبة 6.4% لهم حق التصويت وتصل نسبة المشاركة المعتاد إلى أقل من 50% أي 320 الف ناخب غالبيتهم في السعودية حوالي 190 الف ناخب بنسبة 60% ثم الكويت حوالي 60 الف بنسبة 18% ثم الإمارات وبقية دول العالم.
وأشار الضبع إلى المصريون بالخارج حصلوا على حقهم في الانتخاب ومارسوه بالفعل على مدار الاستحقاقات الانتخابية المختلفة طوال السنوات الأربعة الماضية ويمارسوا حقهم الدستوري بالترشح وخصوصا مع تخصيص مقاعد لهم ضمن القوائم الانتخابية الأربعة للجمهورية إلى جانب الأقباط والمرأة والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة .
ودعا الضبع إلى دراسة مقترحات تقدمت بها بعض القوى السياسية بإقامة دوائر خاصة للمصريين بالخارج انتخابا وترشحا ليصبح لهم حق الترشح والانتخاب لشخص يمثلهم ويدافع عن حقوقهم