أنكر المتهمون في قضية تفجير مسجد الامام الصادق أمام محكمة الاستئناف التهم المسندة اليهم، ولاسيما المتهم الأول عبدالرحمن صباح الذي سبق له ان قدم اعترافا تفصيليا امام محكمة اول درجة أنه تعرض للتهديد من قبل رجال أمن الدولة للاعتراف بأفعال لم يقترفها وذلك خلال التحقيق معه في النيابة العامة وفي محكمة أول درجة، نافيا اعترافاته جميعها ومنكرا معرفته بالارهابي الذي فجر نفسه بالمسجد فهد القباع.وفيما أجلت المحكمة التي عقدت جلستها أمس برئاسة المستشار هاني الحمدان وامين السر عبدالله الكندري الى 29 أكتوبر للاستماع الى شهادة ضابط امن الدولة، سألت المتهم صباح عن اقواله الصحيحة فقال إن هناك شخصاً يدعى شبيب العنزي قام بالاتصال به وأخبره أن هناك شخصاً سيصل الكويت وعليك استضافته لمدة يومين، وبعد حين تم الاتصال به من قبل الشخص وهو «القباع» وقال إنه ينتظره بجانب أحد الفنادق في منطقة الفروانية وعليه تم الانتقال له وتمت استضافته في منزله الكائن في منطقة الصليبية، حيث كان حليق اللحية ويحمل معه «ايس بوكس لا اعرف محتواه ولم اطلع عليه»، واضاف أنه في اليوم الثاني طلب القباع منه إيصاله إلى منطقة العاصمة وعليه تم نقله من منزلي إلى العاصمة وطلب منه القباع أن ينزله في أحد الممرات، «وقال القباع لي عليك الرحيل الان وسوف اتصل بك وقت المغرب لتأتي مرة اخرى لي لتأخذني ولم أكن اعرف انه يرتدي حزاما ناسفا ولم أكن اعلم انه سوف يقوم بتفجير نفسه داخل المسجد».وقامت المحكمة بعرض فيديو لكلمة القباع في قاعة المحكمة حيث كان الفيديو عبارة عن صوت القباع وصورتين له احداهما القباع بلحية والاخرى من دونها، ووجهت المحكمة سؤالاً إلى المتهم عبدالرحمن عن معرفته بالصورة، انكر المتهم عبدالرحمن معرفة القباع باللحية وقال «انا لم اشاهد القباع وهو ملتحٍ وعندما اصطحبته من الفندق كان حالقا للحيته ولم أكن اعلم انه ملتحٍ وهؤلاء المتهمون الموجودون في القاعة لا علاقة لهم بالقباع ولم يشاهدوه».وبسؤال والي داعش الكويت فهد فرج أنكر التهم المسندة اليه وقال «انا لم انضم الى تنظيم داعش ولا علاقة لي بهم».