شهدت مؤشرات البورصة أسوأ موجة تراجع منذ الهبوط القياسيي لها عقب عطلة عيد الاضحي في‏7‏ أكتوبر‏2008‏ والذي تراجعت خلاله بنحو‏16.47%.‏ وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة إي‏.‏جي‏.‏أكس‏30‏ بنسبة‏6.14%‏ بنحو‏412.73‏ نقطة الي مستوي‏6310.44‏ نقطة‏، بينما تراجع مؤشر الأسهم الصغري إي‏.‏جي‏.‏أكس‏70‏ بنسبة‏10.44%.‏

 وخسرت البورصة نحو‏30‏ مليار جنيه من قيمتها في يوم واحد وسط مبيعات واسعة النطاق من جانب المستثمرين العرب والأجانب‏.‏ وبلغت قيمة التعاملات في السوق نحو ملياري جنيه من خلال‏53.2‏ ألف صفقة بيع وشراء علي أسهم‏225‏ شركة بعدد أسهم‏202‏ مليون سهم‏.‏ وقال محسن عادل العضو المنتدب في بايونيرز لإدارة صناديق الاستثمار ان الانخفاضات التي شهدها السوق مبالغ فيها خاصة أن الوضع الاقتصادي يشهد استقرارا ملحوظا ومستوي اداء الشركات المالي للاسهم مستقر بصورة كبيرة‏,‏ كما ان درجة المخاطرالسوقية لا تعكس علي الاطلاق هذا الاتجاة البيعي الكبير‏.‏ وأضاف ان اداء المتعاملين الاجانب والمؤسسات شهد اتجاها شرائيا قويا في بداية الجلسة بصورة تؤكد علي ثقة المستثمرين في السوق‏.‏ وأوضح إيهاب سعيد مدير إدارة التحليل الفني في أصول للوساطة أن مؤشر البورصة شهدت أسوأ ايامها علي الاطلاق منذ أواخر‏2008,‏ بفعل المخاوف التي انتابت المتعاملين تأثرا بتظاهرات أول أمس‏.‏ وأشار إلي أن التراجعات الحادة في مؤشرات البورصة تسببت في اقتراب بعض اسعار الاسهم الي مستويات لم تشهدها من قبل‏,‏ وهو ما زاد من حالة الرعب والفزع بين كافة المتعاملين‏,‏ مما دفعم للتسابق فيما بينهم علي التخلص من الاسهم تخوفا من مزيد من التراجعات‏.‏ ومن جانب أخر أكد الدكتور خالد سري صيام رئيس البورصة علي ضرورة تحلي المستثمرين بالرشادة في قرارات البيع‏,‏ وعدم تكرار أخطاء الماضي‏,‏ فضلا عن تحلي المستثمرين الأفراد من المصريين بأن يكونوا أكثر هدوءا في التعامل مع الأحداث‏.‏