تثير زيجات المشاهير الكثير من الجدل كون أصحابها محط أنظار العامة، خاصة رجال السلطة والنفوذ الذين تصبح زيجاتهم تحت عدسة المجهر، علي ما تحاط به حياتهم الشخصية من السرية والغموض.
 
وترصد «المصري لايت» أشهر 3 زيجات «رفيعة المستوى»، أثارت جدلاً لم ينقطع حتى اليوم.
 
3. برلنتي عبدالحميد وعبد الحكيم عامر
 
بوصفه الرجل الثاني في النظام المصري خلال فترة حكم جمال عبدالناصر، وبوصفها فنانة مثيرة للجدل، يعد زواج المشير عبدالحكيم عامر من برلنتي عبدالحميد أحد أكثر علاقات الزواج المثيرة للتساؤلات في مصر.
 
مر زواج «المشير» و«برلنتي» بـ 3 مراحل، ما قبل الهزيمة، وهي الأقل إثارة للجدل، وما بعد الهزيمة، ووفاة «عامر» وهي الأقل مدة والأكثر إثارة للجدل، والثالثة مرحلة ما بعد وفاة  الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وخوض أرملة المشير في رحلة كشف حقائق متعلقة بالهزيمة القاسية ووفاة زوجها وما يشوبهما من أسرار، وهي المرحلة التي تمثل الجدل بأكمله.
 
لكل مرحلة من الثلاثة روايتين، الأولى رسمية أو تبناها رجال «ناصر» وعلى رأسهم محمد حسنين هيكل والثانية تخص برلنتي عبدالحميد، وهي على النقيض تماماً من الرواية الرسمية.
 
المرحلة الأولى يقول فيها رجال «ناصر» أنه فوجئ بزواج «عامر» من «برلنتي» برغم أنهما صديقين، وغضب من حكيم بسبب أنه لم يراع أنهم قادة سياسيين وعسكريين، محط أنظار كافة الشعب، خاصة المعارضين السياسيين، وأن الزيجة الثانية لـ«حكيم» من فنانة مشهورة ستكون باب للقيل والقال وسبب لبدء توجيه اتهامات لرجال الدولة بانشغالهم بملذاتهم عن الوطن وجيشه في ظروف كان الجيش المصري يخوض حرباً في اليمن وعلى أعتاب حرب أعتى مع الجيش الصهيوني.
 
أما برلنتي فروايتها تؤكد معرفة ناصر بالزواج الذي تم في شاليه بالهرم سنة 1965 وأن زواجها من قائد الجيش المصري توج قصة جمعتهما، وليست مجرد «نزوة» كما تم الترويج بعد الهزيمة.
 
المرحلة الثانية، وكانت خلال الأشهر القليلة التي أعقب يونيو 1967، تقول روايتها الرسمية، أن ناصر أعفى «عامر» من مهامه كقائد للجيش بصفته مسئولاً مسؤولية كاملة عن الهزيمة، وأنه ساعة الاجتياح الإسرائيلي لسيناء كان في أحضان زوجته مهملاً لواجبه العسكري، ووضعه تحت الإقامة الجبرية قبل أن يجدوه منتحراً في سبتمبر من نفس العام.
 
وعلى العكس تؤكد «برلنتي»، في روايتها الموازية أن «عامر» عرف منذ 5 يونيو بأن «ناصر» سيبحث عن كبش فداء ليتحمل المسؤولية وأكد لها ومن بعض المقربين وعلى رأسهم صلاح نصر مدير المخابرات أن ما يحمله من وثائق أو أدلة تبرئه وتثبت أن التقصير جاء من الأداء السياسي لناصر، ستكون سبباً في أن يتم اغتياله لدفن أسرار الهزيمة معه.
 
 
وفي كتابين صدرا عنها أكدت أنها توصلت إلي الطبيب الذي عاين جثة المشير بعد وفاته وسافرت إليه وقابلته وأكد لها أنه مات مسموماً، وهي طريقة لا يتبعها من يريد الانتحار لشدة الألم الذي يسببه السم.
 
المرحلة الثالثة وهي بعد وفاة ناصر بسنوات، واستمرت حتى وفاتها، فتحت فيها «برلنتي» النار على «ناصر» وذراع نظامه الإعلامية، وظهرت في عدة لقاءات تبرئ ذمة المشير عامر من مسؤولية الهزيمة، وكان كتابها الثاني «الطريق إلى قدري.. إلى عامر» عام 2002 يحمل شهادتها الشخصية على ما حدث منذ 5 يونيو مع زوجها الراحل، وتتهم فيه «ناصر» اتهام مباشر بأنه دبر لاغتيال زوجها لدفن أسرار الهزيمة معه.
 
 
وأكدت «برلنتي» أن «عامر» قال لها إن خوفه كله يكمن في أن تنسي السياسة «ناصر» صداقتهم ويستخدمه ككبش فداء للهزيمة وهو ما تحقق على حد روايتها لما حدث،  كما تحكي فيه ما حدث معه منذ إعفائه من منصبه وإبعاده عن بيته، واعتقالها ومراقبتها وإلزامها بالمكوث في شقة الزوجية في حي العجوزة وممارسات التضييق والمعاناة وإبعادها عن رضيعها التي استمرت حتى وفاة «ناصر»، كما تحمّل فيها «ناصر» مسؤولية توريط البلاد في البلاد حرب لم يكن جيشها مستعدًا لها، بعد أن تم إنهاكه في معارك اليمن، وأن عنجهية ناصر السياسية وحدها هي التي جرت البلاد للهزيمة.
 
40 عامًا من الجدل، بدأت منذ زواجهما واستمرت حتى وفاة برلنتي «عبدالحميد»، حمّلت علاقة زواج طبيعية أكثر من المحتمل من أسرار وألعاب سياسية ومؤامرات للقتل والاعتقال، والأهم.. هزيمة لن تنساها مصر.
 
2. نبيلة عبيد وأسامة الباز
 
في إحدلى حلقات برنامج «أنا والعسل» الذي يقدمه الإعلامي اللبناني «نيشان»، أكدت الفنانة نبيلة عبيد قصة زواجها بالدبلوماسي البارز والمستشار السياسي السابق للرئيس حسني مبارك، أسامة الباز، وقالت إن ما كان يقال عن الزواج الذي تم بسرية كاملة صحيح تمامًا، وإن السرية التي أحاطت بقصة زواجهما التي استمرت 9 أعوام كانت مراعاة لمنصب «الباز» الحساس، وأن تلك السرية لم تكن تغطي الوسط السياسي والفني ولكن عدم الإعلان عنه فقط هو ما كان يضعه في دائرة الغموض وجعله مثير للجدل.
 
إعلان نبيلة عبيد عن هذا الزواج أثار مشاكل مع الزوجة الثانية للسياسي البارز أميمة تمام، وصلت إلى حد نفي ما رددته الفنانة الشهيرة عن قصة ارتباطها بزوجها الراحل، ما اضطرها إلى كشف المزيد عن تفاصيل هذا الزواج ومؤكدة أن البيان الصادر عن الباز لنفي العلاقة بالتأكيد صادر عن أسرته، خاصة وأنه «الباز» أصيب بالزهايمر قبل أن يتوىي في 2013، مؤكدة أن علاقة الزواج التي جمعتها به كانت أفضل أيام حياتها على الإطلاق.
 
وتضع قصة معرفة «مبارك» بزواج الباز من نبيلة عبيد مزيداً من الجدل على الموضوع، إذ علم بأمر زواجه من الفنانة الشهيرة عن طريق الدكتور مصطفى الفقي، حينما سمع ما يتردد عن مستشاره، فاتصل بالفقي الذي أكد بدوره زواج الباز من الفنانة الشهيرة.
 
1. ناريمان وفاروق
  
تأتي قصة زواج الملك فاروق بـ«ناريمان» كواحدة من أكثر قصص الزواج التي أثارت الجدل في مصر، علي الرغم من أنها لم تستمر لأكثر من 3 سنوات فقط، لكنها كانت كفيلة بقلب حياة «فاروق» تماماً؛ ومرّت تلك القصة بـ 3 محطات كانت تمثل طريق هذا الزواج.
 
المحطة الأولى، ولها بطلًا غير صاحبي القصة، وهو الدكتور محمد زكي هاشم، والذي كان محامياً بمجلس الدولة، إذ اصطحب خطيبته لأحد محال المجوهرات في يوم ما لشراء الشبكة، وصادف حينها أن يكون الملك فاروق جالساً في المحل بأحد غرفه، ومن خلف ستارة الغرفة التي شغلها فاروق، راقب العروسة والتي كانت بالمصادفة هي ناريمان حسين، الفتاة ذات الـ 16عاماً، وأعجب بها وحصل من صاحب المحل على وسيلة للاتصال بأهلها.
 
فرّق «فاروق» بين الزوجين المستقبليين، وآثر أن تكون «ناريمان» له هو، وهو ما تم في 6 مايو 1951، تاريخ بداية المحطة الثانية.
 
المحطة الثانية، ومدتها 14 شهرًا بدأت بزواج، أبلغ ما يقال عنه أنه «زواج ملوك»، وأثمر عن ميلاد ولي العهد، ولم يسعف الملك الوقت للهناء بولي عهده كثيراً، حتى قامت حركة الضباط الأحرار بالثورة علي نظامه في يوليو 1952، ومعها وصلت قصة الزواج للمحطة الثالثة والأخيرة.
 
المحطة الثالثة والأخيرة، التي بدأت بخروج «فاروق» و«ناريمان» وولي العهد وبصحبتهم بناته الثلاثة على متن «المحروسة» إلى شواطئ إيطاليا، قبل أن تنتهي القصة بالكامل ببعودة ناريمان لمصر في 1954 قبل أن تحصل على الطلاق.