يجتمع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (ناتو) اليوم بالعاصمة البلجيكية وسط توقعات بممارسة واشنطن ضغوطا لزيادة المساهمة بالقوات والأموال عقب إعلان الرئيس الأميركي رفع عديد قواته في أفغانستان.
وكان الرئيس باراك أوباما أعلن مطلع الشهر الجاري عن زيادة عدد قواته بنحو ثلاثين ألفا رغم تعهده في نفس الوقت بالبدء بسحب القوات الأميركية من هناك في يوليو/ تموز 2011.
ومن المقرر أن تبدأ هذه القوات الانتشار خلال أسبوعين أو ثلاثة، وستستمر هذه الزيادة لنحو 18 أو 24 شهرا.
وعقب إعلان إستراتيجيته الجديدة بأفغانستان، وسارع زعماء أوروبا لتأييدها لكن معظمهم لم يتعهد بإرسال قوات إضافية للمشاركة بحملة لا تحظى بتأييد شعبي.
فقد أعلن الأمين العام للناتو أندرس فو راسموسن أن القوات غير الأميركية ستصل خمسة آلاف جندي إضافي على الأقل وربما بضعة آلاف أخرى، وهو ما يقل عن زيادة حجمها عشرة آلاف جندي ومدرب تسعى واشنطن للحصول عليها.
وسيشمل هذا العدد -حسب ما ذكره راسموسن- قوات أرسلت لضمان إجراء الانتخابات الأفغانية وبلغ قوامها 1500 جندي.
وتعتزم هولندا سحب قوات مقاتلة مؤلفة من 1200 جندي عام 2010، وستحذو حذوها كندا التي تنوي سحب 2800 جندي عام 2011.
كما تحفظت ألمانيا على إرسال المزيد من القوات قبل مراجعة إستراتيجيتها أوائل العام المقبل، وأبدت استعدادها للمشاركة في تدريب الشرطة الأفغانية.
أما فرنسا، فقد أعلنت يوم الاثنين أنها لن ترسل قوات إضافية، لكن الرئيس نيكولا ساركوزي رد على خطاب أوباما بتعهد بالنظر في تدريب الجيش الأفغاني.