اتهمت شخصيات أكاديمية وجماهيرية أوكرانية السلطات الإسرائيلية بسرقة 25 ألف طفل أوكراني خلال سنتين بهدف المتاجرة بأعضائهم، في وقت بدأت فيه بوادر أزمة دبلوماسية بين البلدين تلوح في الأفق.
جاء ذلك في صحفية هآرتس الإسرائيلية التي أوردت قصة سردها الكاتب والأكاديمي فايسلوف غودن في مؤتمر بسيدو في كييف منذ خمسة أيام عن رجل عقيم يبحث عن 15 طفلا تم تبنيهم في إسرائيل، ومن ثم فقدت آثارهم.
وقال غودن إن "المراكز الطبية الإسرائيلية سرقت الأطفال لغرض استعمالهم كقطع غيار!"، وأوضح أن هذه المعلومات "يجب أن تصل لكل أوكراني من أجل معرفة الدور الذي يقوم به اليهود في أوكرانيا".
ويأتي ذلك في وقت نشر فيه عضوان من الحركة القومية السلافية كتاباً يتهم اليهود بأنهم كانوا سبب المجاعة في أوكرانيا عام 1930.
وأشارت هآرتس إلى أن عددا من الأوكرانيين تظاهروا أمام السفارة الإسرائيلية في كييف يوم الثلاثاء الماضي احتجاجا على الرسالة التي قدمها 26 عضوا في الكنيست الإسرائيلي يدينون فيها "ظاهرة اللاسامية" في حملة المرشح للرئاسة بأوكرانيا سيرجي راتشيوناك، وردد المتظاهرون أن "أوكرانيا ليست غزة".
وكانت رسالة أعضاء الكنيست قد أرسلت إلى القادة الأوكرانيين الشهر الماضي. وقال رئيس بلدية أزغورد المرشح للرئاسة إن "اليهود سرقوا الممتلكات الألمانية"، وحذر الأوكرانيين من أن هذه السرقة ستتكرر في أوكرانيا.
ومن المتوقع أن تشعل هذه القضية فتيل التوتر بين إسرائيل وأوكرانيا. وقد اتهمت مصادر إسرائيلية شخصيات أوكرانية "بنسج مكيدة من أجل تلطيخ سمعة إسرائيل"، عقب الأزمة الدبلوماسية بين السويد وإسرائيل التي كشفت فيها صحيفة سويدية فضيحة متاجرة جنود إسرائيليين بأعضاء أسرى وشهداء فلسطينيين.
وكان الصحفي السويدي دونالد بوستروم قد فجر قبل نحو ثلاثة أشهر فضيحة متاجرة الجيش الإسرائيلي بأعضاء فلسطينيين سقطوا بنيران الاحتلال أو تعرضوا للاختطاف مطلع تسعينيات وأواخر ثمانينيات القرن الماضي.